Monday, December 31, 2007

عامك فرح



أصر هذا العام أن يلقي بذرة الفرح قبل رحيله في حياتي


سأظل ممتنه لنصفه الثاني لبقية عمري


وسآمنه على أمنيتي للعام القادم


أن يثمر فرح انتظرته عمرا


...


كل عام وانتم بخير

Monday, December 17, 2007

توزيع أدوار


يكتبني بقلم رصاص


بحروف متعرجة اقرب للميل على الخط الفاصل بيننا


ينتزع النقاط التي تحيط بي


يتركني عارية في مواجهة القادم


..

أرقص


داخل دائرة الطباشير الممحية الأطراف


يحفزني التصفيق على الاستمرار


رغم توقف الموسيقى


..


تتعلم كيف تحكم اغلاق جميع منافذ الشك


تسير مراكب الشوق في النهر العجوز


وتبسط على وجه النهار ملائات مزكرشة نظيفة


وخرج للقطة بقايا طعام


وتسهر مطفئة أنوار المكان


ارقب تراقص ضوء السيارت على سقف حجرتها الخالي


..

أراقبها على بعد خوف


ألتقط حركات تشعل نيراني


يكسر سرب الأفكار الحصار


يحلق في الفضاء

Monday, November 19, 2007

إدمان

تدور حول نفسها دورتين
ثالثة بعكس اتجاه الاوليتين

ثم تسقط على الأرض الملساء

تقاسم التراب فراشه

وتحلم بطفل يولد بين يديها

له ذات العينين

......

تغتنم الفرصة لتعود إليه

في كل مرة تعود إليه

تضيف إلى دولاب ذكرياته جزء آخر من جسدها

قربانا للعفو المعلق

........

تنسى أن تغلق الباب خلفها

تتسرب الظلال إليها تفضي بماءها

وتتركها تخلص الروح من الروح

........

يبقى كما هو على مسافة حب

Tuesday, November 13, 2007

اتدفى كلام


بحب الشتا
لانه بيجبرني اني ادفا بحد غيري
ليا صديقة بتشاركني الشتا
او بيشاركني الشتا فيها
هي والغيوم والمطر وانا والحب الضائع واغاني نجاة وفيروز
توليفة شتوية معتمدة
فكرني المطر بيها النهاردة
وعلى غير العادة
لقيتها متاحة في الشارع وهو مالم يحدث منذ عام كامل
10 دقائق مشي ..رجعت كل الشتويات اللي قضيناها سوى
تبكي واواسيها ..وابكي وتواسيني
البكا احيانا بيكون حالة اكتر منه حاجة
حالة مليانة احساس بالحياة
بانك انسان وبتتالم وبتفرح وبينضحك عليك وبتاخد على قفاك
وان فيه كتف هتسند راسك عليه وتسمح لدموعك تغرقه
وتطلق العنان للسانك ليقول ما يدور بذهنك دون حاجة لاستخدام مهاراتك الاتصالية في ترتيب الجمل وتنسيق الحروف
ودون النظر اين تسقط جميعها في نفس الطرف الاخر
الشتا كمان بيحب الكلام
وانا بحوش كلام الصيف زي النمل عشان ادفى بيه في برد الشتا
بس الشتا دي مش زي اي شتا
فيها كلام كانه صقيع ..بيزيد تكتكتي
ويطول لياليا

................

هذه الكلمات خرجت مني في استقبال شتاء العام الماضي

هذه الشتوية على رأي فيروز ...بها الكثير من الدفا ...المغموس في الصمت والكلام

كل شتوية وانتم بخير

Wednesday, November 7, 2007

الانتظار



إليها

المتشحة بسمرتها .. يراودها الانتظار عن عمرها


.........................

تتلمس طريق العودة إليه .. بقلب تخشى عليه من هواء يعرضه للصدأ

تعيد ترتيب أيامها .. لتضع أيامه في المقدمة

تلون أصابع الزمن ..لتناسب ألوان بشرته

وتكسب كل الأحداث التي تشارك الأقدار طهيها مذاقا جنوبيا معتقا

وتقف صباحا على التل الصغير ...في انتظاره

ويأتي

كما كل يوم

يسمعها لحنا جديدا

ويترك عندها ... بعض أحلامه

ويرحل مع الشمس

.....

تنتظر بإخلاص ورثته

تقلم أشجار الأيام

ترسم وجوهه العشرة

وتسقيها بدمعاتها ...

.....

تنتظر

تنتظر

و
.
.
.
تنتظر

Monday, November 5, 2007

دهشة



تحتاج الحياة منا إلى قلوب قادرة على الدهشة

وعلى ممارستها

الشعور بالتكرار هو وحده الذي يجتهد في حفر قبور ارواحنا

عرفت كيف اخصب ترتبي لتزهر دهشة

لم اتوقع أن لها اشواكا

تدمي ايدينا بمجرد لمسنا لها

ام ان العيب كان في التربة التي لم اعتني بها

للحق لم أقصد ذلك

فقد اندهشت اني اقوم بما يدهشني هكذا دون ترتيب

لاستيقظ صباحا

هنا

في الفراغ

امارس هوايتي في التنظير

الشيء الوحيد الذي اجيده

لانه مجرد كلام

....


Monday, October 29, 2007

أنثى

أنثى

مخلوق من الجنة أنا يعيش بين الأرضيين التعساء

يأتي .. يرقب كدهم على أطراف الحياة السقيعة

بينما أنزوي أنا على عشب أخضر جفف نداه أشعة شمس ذهبية

منذ جئت .. اختارتني النعومة واللون الوردي والأحجار الكريمة والعطر

رفيقة صحبة دائمة

Saturday, October 27, 2007

اول ما قال


قالت...
لا يولد إنسانان على قدر إلا التقيا
فمتى ألقاه ؟
أيامي موحشة .. وليالي تؤانسها الآه
قالت...
إني أنظر في أحداق الناس وفي شفتيهم
أتملاه
ووجدتهموا أغرابا عن روحي ..وأخو الروح بعيد
ما أقساه
قالت..
في ذات مساء يهل على دنياي
أنا دنياه
سيمد إلي يديه... ويناديني ... وسأعرفه
وسأخطر في يمناه


لاجل الحق والتاريخ

النص للشاعر العبقري

صلاح عبد الصبور

Sunday, October 21, 2007

امرأة



كان مجرد صباح عادي
مليء بالحركة
متأرجح بين القلق واللهفة
كسرت ساعاته بأفعال غير معتاده وغير متوقعة

استلزمت مني عدة وقفات أمام المرآة اسال الفتاة البلهاء امامي أذا ما كنا نعرف بعضنا من قبل

حاولت أقنعها أننا واحد
وأنني أراها عكسي تماما

حاولت التخابث علي بان ما أشعر به بتأثير المرآة التي تحول بيني وبينها وتعكسنا
نصف النهار الاخر حملني إلى هناك حيث اساطير ألف ليلة ليلة
ليسلمني لليل مضيء

امرأة

تلف عطرها بعبائتها خوفا من العيون المتلصصة

Thursday, October 18, 2007

جنة المجانين


كان المفروض اعمل البوست دا من عشر ايام



بس بما اني هاجرة الكمبيوتر او هو هاجرني


ما عرفتش اكتبه


طبعا كالعادة كل تهنئة متأخرة بالعيد


كل سنة وانتو طيبين


واعلان عن احدث مدوناتي في عالم التدوين




تعالو زورونا


يمكن جنوننا يعجبكم


Friday, October 5, 2007

مقلب



انك تفكر انك ماشي عالطريق على أرض ثابته


فتسيب ايدك خالص


وتغمض عينيك


وفجأة تبص تحت رجليك


تكتشف انك ماشي عالهوا


وزي افلام الكرتون


توقع بمجرد ما تدرك دا


.......


المشكلة وقتها مش بتبقى في اثار الوقعة


اعتقد ان اللي بيشغلك هو انت قد ايه كنت غبي لدرجة انك توقع بالبساطة دي


.......


بيني وبينك


اثار الوقوع لا يمكن تجاهلها


ه ت د غ د غ


......



Thursday, October 4, 2007

Sunday, September 30, 2007



بقالي فترة عايزة أكتب عنها


خصوصا مع الأزمة الأخيرة اللي اتعرضتلها وكنت متوقعه رجوعها لكن مش بالسرعة دي


بيعجبني فيها اصرارها واجتهادها


نجاحها


وقدرتها على الحفاظ عليه


هالة سرحان


اللي رجعت بعد كووووووول اللي حصل ببرنامج بيجيله كل نجوم الوطن العربي اللي من الوزن التقيل يقبلوا ايديها ويعتذرولها عن غيابها ..ويهنوها على عودتها اللي اخرست الجميع



رغم ان البرنامج سبقه كتير كلام من الصحفيين اللي مش عارفة لما تموت هالة سرحان هيتكلموا عن مين عن ان النجوم رفضوا يروحلها ..وانا لحد النهاردة مش شايفة حد رافض ..اكتر نجومها مصريين وممتنين لها جدا


طبعا مش عايزة المح للمبالغ اللي قبضها الفنانين عشان يغنوا ويرقصوا زي الاراجوزات لمدة ساعتين على الهوا من بيروت


بس النتيجة هتكون واحدة ان هالة مذيعة ناجحة بتخرج من كل ازمة باصدقاء يعادلوا الاعداء اللي بيتكسبهم برضه


هالة سرحان اللي الناس محتارة في الدكتوراه بتاعتها ومش عارفين هي دكتورة في ايه


واللي مش بيعرفوا يشتموها غير بان ضحكتها عالية وتعليقاتها احيانا بتبقى خارجة


المذيعة المصرية الوحيدة اللي ممكن الاعتماد عليها لعمل قناة تلفزيونية ولم تنجح اخرى مهما كانت امكانيتها


عملت الايه ار تي واطردت


ودريم واطردت


واهي بتلمع روتانا يوم عن يوم


ومش مهم هتروح فين


هتقابل رجل اعمال تاني يعرف يستغل امكانياتها الاعلامية المتميزة عشان تفتح قناة جديدة ليها بريق تاخده معاها لما تمشي


ايوة انا معجبة جدا بيها


ما كنتش شايفة خطأ كبير انها تعرض فتيات الليل في حلقة برنامجها ماهم موجودين برضه في الحياة والتلفزيون والصحافة وكل حتة


زعلت منها لانها وقعت في غلطة مهنية وهي الفبركة ..بس


لكن صورة مصر اسألوا عليها تقارير حقوق الانسان


ولاخبار اللي بتوصلنا عن كرامة المصريين المهدورة في الدول العربية قبل الدول الغربية


مش هقول ان هالة سرحان ملاك لكنها شيطان ناجح ...وهذا يكفيني


Saturday, September 22, 2007

رمضان كريم


على ما قدرت استوعب الحياة في الصوم


كل سنة وانتوا طيبين

إذا كان لازال هناك احدا يخطو بقدمه الكريمة مدونتي المهجورة على حسب ملاحظات الجماهير المتعطشة لكتاباتي

اعتبروا السطر اللي فات غرور

المهم


كنت من قبل رمضان عايزة اتكلم عنه بس مش عارفة دلوقتي هتكلم عن ايه


مفتقدة بكار بجنون

ازاي رمضان من غير بكار
ازاي قدروا

ظاظا فظاظة وجرجير طازة مش قادرة تملا فراغ الطفل الاسمر بلهجته النوبية وصوت محمد منير الدافي في التتر

الله يرحمك يا دكتورة منى أبو النصر

***********

مش مع حملة مقاطعة المسلسلات العربية

رغم اتفاقي مع كثير من مسبباتها

انا بقاطعها بسبب تدني مستواها

انت من نفسك كدا بعد ما تشوف حلقة واحدة بتقررما تكمملش
الصدفة او الريموت

وقعني في مسلسل "حق مشروع" لحسين فهمي

وشفت مشهد اميرة فتحي وهي بتتعاقب على حبها لابن الجنايني
بغض النظر عن استهلاكية الفكرة
المشهد بحذافيره شفته قبل كدا في مسلسل "الحب موتا" لنفس الكاتب الللي المفروض انه كبير قوي محمد صفاء عامر
على العكس لقاء الخميسي اللي ادت الدور في المسلسل الاول كان ادائها اكثر اقناعا
يعني على رأي واحد صاحبنا

تكرار ممل لما تم حكيه
وهكذا دواليك

يسرا لازالت السيدة الشريفة الوحيدة في مصر



والهام شاهين الفتاة البسيطة التي تتحول بين يوم وليلة الى سيدة اعمال وشاطرة سبحان الله وتكسب بالملايين
ومش فاكرة مين الباقي

يعني هنقاطع هنقاطع ..بكيفك او غصب عنك

***************

عرفنا بقالنا سنتين تلاته السيت كوم

يعني مسلسل يعتمد على مواقف كوميدية متنوعة لنفس الشخصيات

عملوا السنة اللي فاتت تامر وشوقيه

وكنت شايفة انه مش عبقري قوي



خاصة ان نجومه مش كوميديين

لكن السنة دي وبنكهة لبنانية اضفاها اسد فولادكار المخرج السينمائي
راجل وست ستات
محقق نجاح حلو
وعامل تيمة حلوة باني عليها افكار جميلة

حطها كاتب بكار "عمرو سمير عاطف " مع ورشة كتاب شباب
على فكرة هو اللي حاطط تيمة تامر وشوقية برضه
**********
الدراما السورية

هظلمها لو اتكلمت عنها في ضمن ملاحظات عامة
دراما بتجبرني اتابعها لانها بتحترمني كانسانة
هكتب عنها تاني بالتفصيل




























Saturday, September 8, 2007

فوضى حواسي



بدءًا... عكس الناس, كان يريد أن يختبر بها الإخلاص. أن يجرب معها متعة الوفاء عن جوع, أن يربي حبًا وسط ألغام الحواس. هي لا تدري كيف اهتدت أنوثتها إليه. هو الذي بنظرة, يخلع عنها عقلها, ويلبسها شفتيه. كم كان يلزمها من الإيمان, كي تقاوم نظرته! كم كان يلزمه من الصمت, كي لا تشي به الحرائق! هو الذي يعرف كيف يلامس أنثى. تماما, كما يعرف ملامسة الكلمات. بالاشتعال المستتر نفسه. يحتضنها من الخلف, كما يحتضن جملة هاربة, بشيء من الكسل لكاذب. شفتاه تعبرانها ببطء متعمّد على مسافة مدروسة للإثارة. تمرّان بمحاذاة شفتيها, دون أن تقبلاهما تمامًا. تنزلقان نحو عنقها, دون أن تلامساه حقّاً. ثم تعاودان صعودهما بالبطء المتعمّد نفسه. وكأنّه كان يقبّلها بأنفاسه, لا غير. هذا لرجل الذي يرسم بشفتيه قدرها, ويكتبها ويمحوها من غير أن يقبلها, كيف لها أن تنسى.. كلّ ما لم يحدث بينه وبينها؟ في ساعة متأخرة من الشوق, يداهمها حبه. هو, رجل الوقت ليلا, يأتي في ساعة متأخرة من الذكرى. يباغتها بين نسيان وأخر. يضرم الرغبة في ليلها.. ويرحل. تمتطي إليه جنونها, وتدري: للرغبة صهيل داخلي لا يعترضه منطق. فتشهق, وخيول الشوق الوحشية تأخذها إليه. هو رجل الوقت سهوًا. حبه حالة ضوئية. في عتمة الحواس يأتي. يدخل الكهرباء إلى دهاليز نفسها. يوقظ رغباتها المستترة. يشعل كل شيء في داخلها.. ويمضي



..............................


فوضى الحواس احلام مستغانمي ..روايتي المفضلة ليس فقط لشاعرية لغتها التي تناسب ذوقي الأدبي ولا لدخولها إلى العلاقة بين الرجل والمرأة من باب جديد وطرق مهدتها لنفسها ولا لأنها واحدة من الروايات التي أثارت هي واختها "ذاكرة جسد" الكثير من الجدل ....ولكن لسبب يخصني وحدي


فهذه الرواية بكلماتها المتواترة .واقتباساتها المميزة ونقاط انقطاعها المتعددة اسماء فصولها واحداثها التي لاترى بالعين المجردة ..شخصياتها ..رسمت بقلم رصاص الكثير من الطرق الجانبية في حياتي واجبرتني على ان اسلكها ..ولم اندم يوما على فعل فعلته بتحريض احدى جملها


رواية فوضى الحواس التي اشعر بها جزء من حياتي ..لا أملك سوى ان انشر بعض جملها تحية لها


Tuesday, September 4, 2007

ممرات العشاق



استهواني العنوان ..الذي يقع ضمن عدد من مقالات مجلة ذات طابع خاص تصدر تحت عنوان "امكنة" اقرأ حاليا عددا مميزا منها يدور حول تيمة الخيال.. فالحالة في مجملها تلق بك إلى "هنيك بالاحلام" على رأي نانسي عجرم ..

العنوان "ممرات العشاق" بمفتتح لرباعية جاهين :

ورا كل شباك ألف عين مفتوحين
وأنا وأنتي ياغرامي الحزين الحزين
لو التصقنا
نموت بضربة حجر
ولو افتقنا نموت متحسرين
عجبي

تربط فيه الكاتبة أمنية النجار بين الحديقة والخيال .. وثالثهما العشاق حسب الموروث العربي الذي تشير فيه الحديثة الى مواطن الأسرار والعشق والمتعة فالحديقة ولا زال الكلام للكاتبة مكان الالفة ومكان الجمال ومكان اللقاء المحرم ومكان تحقيق أعلى المطامح وهو ما يضفي على المكان قدسية تقترب من قدسية التحريم تحريم قطف الأزهار وتحريم انتهاك الخصوصية وتحريم انتهاك الجمال ومع قدسية التحريم تتضاعف المتعه التي تحيط بالتواجد في الحديقة فهو تواجد ممنوع مرغوب لدى العشاق الذي يمثل لهم ما يطمح اليه العاشق في لقاء معشوقه وسط واحة من الجمال والاسرار.

مستكملة فيما بعد " ان ممرات العشاق ظاهرة تلفت الانتباه في الحدائق لانها تتناقض تناقضا واضحا مع الواقع خارج هذه الحدائق الصورة داخل الحدائق توحي بسقوط تابو الجسد حيث يتجول العاشقان متلاصقين في حين ان مسافة أمتار تفصلهما عن شارع تلاحق فيه العيون أي تعبير عن عاطفة."

بقية المقال توثيقية بحته اخرجتني من حالة متعة اكتشاف المخبوء وراء تلك الحالة التي نمارسها بصورة اتوماتيكية في حالة الحب..اعتمادا على ان القاعدة تقول "بتحب ..روح جنينة" فقد استسلمت للمعلومات التي تحصلت عليها حول فكرة الحدائق ونشاتها وتغافلت عن الملاحظة التي نعيشها.

أحاول منذ قرأت المقال إيجاد عدة سطور تكميلية لهذه الملاحظة ..لكني وجدتني وقفت كالعادة في دائرة الرقابة الاجتماعية والتواطيء الاجتماعي ..فالمجتمع يعرف الحب وأنماطه ويحرمه في العلن ويمارسه في الخفاء ويقوم في الوقت ذاته بجلد من يعلن عنه..

فنحن نعرف تماما ان داخل الحديقة ايضا مجتمع ولكن مجتمع يقبض ثمن السكوت عن الذي لا سكوت عنه خارج اسوار الحديقة ..لم تعد الحديقة مجرد مكان جميل يناسب جمال الحب ..يكفي سور وحارس وفيزيتا للحب تدفع مقدما لنيل
القليل من الحرية لاسقاط تابو الجسد.
نحن نقف كالعادة مكتوفي الايدي أمام ما نعرف انه خطأ نتحدث عن ذلك بصوت عالي ونصفق لمن يجد تفسيرات لهذه الظاهرة أو تلك ..إلا اننا في يومياتنا نقوم بذلك دون حتى ان نتوقف لنسأل انفسنا لماذا ونحن ندرك ذلك ؟
اعتقد اني لم اضيف ..فقط أحببت ملاحظة المقال ورغم غيظي من تبديد المساحة التي كانت لكاتبته للتدقيق في الملاحظة اجدني هنا في مساحة ابرح غير قادرة على التدقيق ..كاعلادة اطرق الباب واهرب قبل ان يجيب احد .

Tuesday, August 28, 2007

مقاومة



ليس رغبة في الكتابة


بقدر ماهي رغبة في كسر حالة الصمت


تلك التي تعلقت في رقبتي مجبرة اياي على ارتدائها


.....


.....

كل ماهو بين بين


كل ماهو رمادي


كل ماهو في المنتصف


على الحد


.

.

.

مزعج





Wednesday, August 22, 2007

يا واعظ..يابلاش

ساءني جدا..اعلانات ساقية عبد المنعم الصاوي التي انتشرت في الشوارع حول التحرش الجنسي متصدرها كلمة "أمك" أو "أختك" والتي جاءت برد فعل عكسي ..فبعد صدمتي بكلمة امك باللون الاحمر ..حاولت ان افهم "مالها"..اكتشف انه مجرد اعلان ساذج عن التحرش الجنسي ..
ما ساءني ليس طريقة الاعلان رغم عدم جدواها وعدم مراعاتها لابسط قواعد اعلان التوعية السلوكية الاجتماعية ..ولكن محاولة الجميع هنا في مصر اللعب في مناطق ليس له فيها ..اقدر دور الساقية الذي تقوم به كأول مركز ثقافي بديل ..وهو الدور غير البسيط ..دور اساسي ..وكبير ..وله تأثيراته واسعة المدى ولكن لدى الجميع الرغبة في القيام بدور الواعظ..
كانت استفزتني صابرين في اول ظهور لها بعد ارتداءها الحجاب عندما قالت انها عائدة لتمارس دورا مثل الذي يقوم به محمود سعد ..هي غير مقتنعة بجدوى الفن الذي تقدمه ..تريد ان تقدم برنامجا تجلس لتعظ من خلاله الناس ..بقناعة تامة ان هذا هو الطريق الوحيد لاصلاح المجتمع
اذا كان اصحاب الفنون ..او القائمين عليها غير مقتنعين بجدواها ..كيف يمكن للمتلقي الاقتناع بذلك ؟.

Saturday, August 18, 2007

ريشة ف هوا



اكره ذلك السؤال أيا كان الذي يعترض طريقي


اتسمر أمامه ..أحاول أن أجد إجابة

رغم اقتناعي أنه ليس بهذه السذاجة حتى يمنحني سره لمجرد وقوفي الابله في مواجهته


ومع هذا استمر

.

.

.

يغالبني الشعور بالضعف


وانا اكره الضعف


تعلمت كيف ارسم ملامح القوة في تفاصيل حياتي


وادمنت صورتي القوية


رغم تكرار عمليات المعالجة لتلك الصورة


التي اراها اليوم بالابيض والاسود


.

.

.

افكر في طريقتي


كالعادة


تبرق فكرة هل هذه هي الحياة التي اعيشها ؟


أم انه (مضحوك عليا؟؟)


لست في انتظار اجابة


قربانا للحصول عليها


.

.

.


Monday, August 6, 2007

اتكلموا


هو يمكن عشان انا بطبيعتي رغاية فمش حاسة بصعوبة اللي انا بعمله

صعوبة انك تفتح بقك وتبدأ في الرغي عن كل شيء

الاحداث

الاحساس

ردود الفعل

رؤيتك

نظرياتك

تخيلاتك

حتى احقادك

وقت الالم

تلاقي لسانك كانه شلال واكسر كل الصخور قدامه

وقع من فوق بكل عزمه

وزاح عن قلبك ثقل وطاته

دا بالنسبالي سهل

ممكن يكون صعب عند الناس اللي بتسمعني طول الوقت

بس بالنسبالي

السكوت هو الزنزانه اللي بيتسجن فيها احساسي

السور العالي اللي بيحاوط روحي

وبيخنقني


...

عشان كدا ببقى حابة احس كل الي حواليا انهار بتجري

وبحس بالعجز


وانا شايفة سدود بتتبني بين وبين اقرب الناس ليا

مانعة الكلام

من انه يوصلي


بقف زي تلميذ خيبان

في امتحان شفوي

بيحاول يفتكر اسم المادة حتى ومش قادر


..

اتكلمــــــــــــــــــــــوا

اتكلموا .. اتكلموا .. اتكلموا ...

محلا الكلام ، ما ألزمه و ما أًعظمه ...

فى البدء كانت كلمة الرب الاله ، خلقت حياه ، و الخلق منها اتعلموا ..

.فاتكلموا

فى البدء كانت كلمة الرب الاله روح بجناحين شطار ،

و صار للكون مداه .

آخر مطافها ،

جت و حطت ع الشفاه ،

لما البشر ملكوا الوجود ،

و استحكموا ...

فاتكلموا

الكلمة ايد ،

الكلمة رجل ،

الكلمة بــاب ،

الكلمة نجمه كهربيه فى الضباب

الكلمة كوبرى صلب فوق بحر العباب ،

الجن يا أًحباب من ما يقدر يهدمه ...

فاتكلموا

الرمل مرمى تحت قبة السما ،

مشتاق لقطره من المطر فيها النما ،

ملايين سنين عمره ما داقها ،

انما فيه كلمة تقدر فى المراوى تِعَوَّمه ..فاتكلموا

فيه كلمة تقدر تزرع البور حور ضليل ،

و كلمة تقدر تجعل الكوخ بيت جميل ،

و ابو العيال و الجلابية الهلاهيل ،

فيه كلمه تعطيه مال ،

و كلمة تِهندمه ..فاتكلموا

لكم السلام ، يا ملفوفين حول اللهب ،

يا غواصين فى القلب ع الكلنه العجب ،

فى البدء كانت كلمة الرحمن سبب

و ما عادش غير الحق كلمة تِتَمَّه

فاتكلموا


صلاح جاهين

Saturday, August 4, 2007

البحر جه

اه
لما كان النيل ما لوش حواجز كان البحر بيجي للناس لحد بيوتهم
ماكنوش بيحتاجو انهم يسافروا
هو اكيد وعلى حسب روايات امي ان دا كان بيبقى كارثة

بس على الاقل كان بيجي


دلوقتي


النيل بيعافر عشان يقول انه لسه بيفيض ..بعد ما قلنا هنبني وادينا بنينا السد العالي


بتلاقيه بيحاول يمد دماغه عشان يطاول الصخور المبنية على الجنبين


بيتحرك بقوة واصرار


ويمكن فرحة طفل بانه بقى كبير وعالي


..




ومش عارفة اروحله


والنهاردة بالصدفة اكتشفت انه جه


شكرا يابحر النيل




Friday, July 27, 2007

كلمات



لحظات بتمر علينا ..بتبقى زي الشريط السينما


بتشوف حياتك لقطات من غير صوت


تفتح ابواب الاحاسيس جواك


وتسيبك تواجه ريح الذكرى من غير ساتر


.....



الموت طعمه بيلسع


بيحرق في القلب


وياخدك من ايدك ويدور بيك


حوالين نفسك


ويرجعك لنفس النقطة


مش شايف تفاصيل حواليك


الوان كتير متلخبطة زي لوحة كبيرة مالهاش معنى


.....


تقف قدام نفسك


تسالها بجد


من غير لوع


عايزة ايه بالظبط


تبصلك ببلاهة وتقولك


نعم؟؟؟


......


تحلم حلم جميل وطويل مع موسيقى كلاسيك


متلذذ بنومك وياه


ولما تفتح عينك على نور البلكونة المتسرسب من فتحات الشيش


تحس الدنيا صالة سيما


قطع النور فيها في نص الفيلم



.....


التفكير لعبة قديمة قوي


بتزهقني


.....


السفر

.

.

.

سفر


.....






Monday, June 25, 2007

حلم ليلة صيف



بين جملة اخرى تشتعل داخلها نفس الرغبة في تمزيق الورق السوليفان الذي يحيط حركاتها منذ الصباح


ان تستل اظافرها تخربش نعومته الشفافة


وتمنح الريح الحق في ان تداعب تنورتها المسدله بصمت حول جسدها


تفكر في العصافير التي تطوف حول البرج العالي هناك


وفي وريقات الشجر التي تمارس حريتها في السقوط


بلا خوف من التدنس


تعطي ظهرها لجمل تترامى من حولها


وتخطو خطوات واسعة نحو القمر


تداعب السحابات التي تنظر اليها في دهشة طفوليه


تتقافز من فوقه وتشير الى المذهولين الارضيين


تحمل بين كفيها قلبها


وتشارك المطر هطوله


هنا فقط


تشعر انها جديدة بما يكفي لاحتمال ..وخزات الحياة




Monday, June 18, 2007

صباح مختلف



تستيقظ كما كل يوم


تمارس طقوس الاستيقاظ مع ملل التكرار


فرشاة الاسنان


كوب الشاي


الديك ذو الصوت الخشن


المرآة


تفاجاك قبالتها ابتسامة


تشعر أن شيئا ما اختلف


تردد


انشد ياقلبي غنوتك للجمال


وارقص في صدري من اليمين للشمال


ماهوش بعيد تفضل لبكرة سعيد


دا كل يوم في ألف ألف احتمال


وعجبي!

Thursday, June 7, 2007

قضية


وصلتني اليوم رسالة فورورد على ايميلي المليء دوما بمثل هذه الراسائل والتي غالبا ما الغيها دون حتى ان أكلف نفسي فتحها لانها تشعرني بعدم خصوصية البريد الشخصي لي ..مجرد ان يلتقط ايميلي ويضاف الى اي مجموعة تبدأ الرسائل في التدفق بدون مراعاة للخصوصية

على العموم كان عنوان الرسالة يستعدي فتحها وان كان لا يمكنني ذكرها

والجميل هو اني فتحتها

فقد كانت تمسني بشكل شخصي جدا .. كما لم يحدث من قبل

رسالة تتحدث فيها فتاة عن شخص اذاها ..خدعها واخذ منها مال واتفقا على موعد الزفاف ولم يات هكذا دون اسباب لتكتشف انه كرر فعلته مع ثلاثة من بنات عائلتها ..فقررت فضحه أو لنقل بصيغة أكثر موضوعية الاشارة اليه باصبعها وسط الجمع حتى يأخذ الجميع حذره ..موردة اسمه وبريده الاكتروني وجميع بياناته ..والاماكن التي يتواجد فيها ..داعية الجميع لمساعدتها في ذلك

ابتسمت وانا أقرأ الرسالة

وقمت بارسالها للقائمتي

بعد أن اضفت تساؤل

هل هذا هو الحل ؟


لقد أخذت تلك الفكرة من وقتي الكثير ..وقد اكون قد جربت مرة أو مرتين القيام بشيء مشابه لذلك _ أن أشير إلى شخص اذاني ولو بطريقة بدت غريبة على البعض..لكن كنت ولا زلت اتساءل هل هذا حل ؟

هل ستدواى جراحي بعد ان عرف الجميع من جرحني ؟

هل سيأخذ غيري حذره ..فأكون بذلك قدمت مساعدة لغيري ..وكفف عنه الضرر ..فبذلك أحقق شيئا من الرضا عني ؟

هل سيتعظ المؤذي ..ويدرك فداحة ما يقوم به ويكف عن فعلته ؟

هل سيتقبل المجتمع ..قيامي بذلك دون القاء اللائمة علي؟

هل سيصفق لي ..قوتي وقدرتي على كشف الخطأ ؟

هل سيفرح الجميع بازالة الستائر المحيطة بنا من كل ناحية ؟

هل يكره دينيا القيام بهذه المكاشفة ؟



اسئلة كثيرة ..أدور معها في كل مرة ..أفكر في الامر ..لم تجد إجابة لدى احد

قليلون من ابدوا تأييدهم للفكرة ..كثيرون استنكروها ..لاسباب مجتمعية

ولاني بذلك اسيء لنفسي في البداية وليس للمؤذي

هنا ..اقدم الفكرة للتقاش..



Sunday, June 3, 2007

يوم


تصحى الصبح


تلاقي اليوم معاندك رغم استسلامك




انت مستسلم عالاخر لدرجة مستفزة




ومع ذلك الحياة مش مهوداك




مش بتمثل معاك دور الهادية رغم انك هادي




طيب تعمل ايه




ولا حاجة




تستمر




تقطع الوقت بانتظار الوقت على رأي رحاب ضاهر




وتنتظر الشمس في الغد




علها تحمل قليل من الطاقة ..وقليل من الجنون


Sunday, May 27, 2007

وشم


وَشْمْ

.. في جنين الذاكرة
: قالت لِيَ العرافة
.. ستُخدعين "
.. ستُخدعين بنيتي
.. في ذات يوم تُخدعين
.. بالوجه .. ذالك
.. الهادئ التعبير
.. مُمْتهن المروءة
.. صانع الأنوار
.. ذاك الـ
.. آتي من حيث الـ
.. بشرْ
.. لكن لسوء الطالع المسروق من جوف القدرْ
" لا تعلمين

.......

.. وكمثل جُرح الوشم في كفِّ الصغير
.. إنْ يُبقه يبقى
.. و إن يرجو إزالته يئنّ
.. ويظل مسخ الوشم أبدًا
لا يحول
.. ظلَّ الرنين لصوتها المُحْدَودب المسحور
يزرع في الظنون

.......

.. وكعادة الأيام تمضي
.. تقهر المذعورَ فينا من غدهْ
.. لا فِدية تُجدي
.. ولا حَمْلُ الكفنْ
.. فاليومُ أعلنها مرورًا للزمن
.. والمُستباح هو الوجودُ
ولا مفرْ

.......

.. فإذا بيوم ألتقيهْ
.. شبحًا بمُبتدإ اللقا لا أرتئيهْ
.. وبعد حينْ
.. يُصبح الحلوى ونورَ الياسمبنْ
.. وشجونَ أعمار مضتْ
عشقي لها .. أنَّى تبينْ
.. ثم الحنينْ
.. كل الحنين إلى الوجود
لكونه أضحى سجينْ
.. ثم الهواءَ
.. الناسَ
.. نورَ الشمس
.. إحساسَ الأنا .. أني هنا
وجميعَ شوقي صَوبَ كل الراحلين
...

.. فجميع أحوالي تكونُ
إذا يكونْ

.......

.. ويشدني جرحٌ قديم
.. من وَشم ذاك الصوت
.. آه .. من جروح باقياتٍ
.. في عميق الذاكرة
( ستُخدعين )
.. هو هادئ القسمات
روحي .. تأنسهْ
( ستُخدعين )
.. هو كل ما أرجو بأوصاف البشرْ
( ستُخدعين )
.. هو
.. إنه .. إني
...
.. ولكن .. ربما
.. ولربما أضحى
.. فماذا يمنعه
...

.. وبلحظة
.. هدَّت شذورُ الماضي كلَّ الأوسمة
.. غطَّى غبار الأمس .. إحساسًا بشمس حاضرة
..فأبت له إلا اندحارًا
في جحيم الذاكرة

.......

.. ومضت تلولٌ من زمنْ
.. صار الأمان وسيلتي في العيش
.. لا شيء أهمْ
.. أتقنتُ تأجيل الحياة بأسرها
كي لا يُواتيني الضرر
...

.. لكنني
.. ظلَّ السؤال يرن في نفسي
ولا شيء أمرْ
.. هل قد قهرتُ خديعتي
.. أم أنني
منذ الخديعة أُحتَضرْ ..... ؟؟


دينا أحمد الحصِّي
***
من المؤكد أن تلك الكلمات ليست لي ..وإن كانت تمسني بطريقة أو بأخرى كما تمس أخريات يعانين ذات المشكلة تلك الحالة من الإحساس بالأمان الزائف ..بالطمأنينة الهشة المغلفة لتلك الهوة المظلمة التي شكلها موروث قديم وساهم في تعميقها تجربة أو اثنين جاءت على مقربة منها فعاشتها بإخلاص..ووسعت دائرة المخاوف لتصبح طوقا يكبل أحلامها .
إنها العقبة التي تقف في وجه الحب ..وتعرقل مسيرته في اتجاه المرأة التي قدر لها أن تحمل الخوف في جيناتها موروثا مشبعا بالتطبيقات
أن تتقاسمها اللهفة والقلق ..فتصبح نصف عاشقة تتأرجح بين الحب والاحب .لتسقط في جميع الاحوال في وادي الجرح الذي يعيدها لنفس نقطة البداية
"ستخدعين"
لن أقف هنا أحمل العرف كل الذنب..تترك مخالب التجارب اثارها على معتقداتنا .. ويبقى الطرف الاخر في العلاقة ملزما بأمر الحب أن يتولى تأمين الحياة بشكل يقلل من تأثير ذلك ..لا أن يسكب مزيدا من الزيت على النار

Saturday, May 26, 2007

العقل ..دمه تقيل




لكل شيء عيوبه


حتى التفكير الهاديء المتزن في الامور والذي احترفته مؤخرا


تلك الطريقة التي تفقدك متعة الانطلاق والجنون


ان تسير كما تهوى بلا منقصات عقلية


ان تفعل ما تمليه عليك نفسك دون التفكير في العواقب


تلك اللحظات التي تتسم بالمغامرة


تمنحك احساسا بالبراح


بالمتعة الحقيقية


المؤجلة في حالات التفكير المتزن ..


والفاقدة لسحرها


ذلك التفكير الذي يكشف عن غموض المعاش ..وبفتش خلف الابواب المغلقة


بعكس الارتجال الذي يحطم الابواب متحملا شظاياها التناثرة ..صارخا بنشوة تخلصه منها


لست هنا مع أو ضد


فقط أحاول أن ....


أو لا أحاول


أنا فقط أفضفض

Thursday, May 24, 2007

أحلى الأوقات



أحلى الأوقات


تلك القطعة الفنية التي نسجتها هالة خليل بمزاج عالي


وقدمت فيها وجبة دسمة من المشاعر الانسانية


تقف في تلك المساحة الفاصلة التي لا يلتفت اليها الكثيرون لتكشف عن جوانب جديدة في الحياة


تدفعك الى تلك المعجزة


التغيير


نادرة أفلامنا العربية التي تجعلك تفكر



أو تعيد تقييم الاشياء من حولك أو داخلك



لكن فيلم هالة خليل نجح في ذلك بداية من الاغنية
الدنيا ريشة في هوا




نهاية بالقصص الثلاث التي تسير متوازية وتتلاقى في النهاية



في المشهد الاخير حيث تقف الحقيقة في مواجهة الصداقة



لتثبت الكاميرا على نظرة الفتيات الى المستقبل بملامحة مندهشة


الفيلم الذي لا أذكر غيره لاردد جمل من حواره لنفسي في لحظة ما


"مش مهم اننا نختار ..المهم نعرف نسعد باختيارنا"


"أنا عايزة ورد يا ابراهيم"


"عارفة أيه اهم من البوس ..الحضن .."


الابواب التي تطرقها بمهارة في الفيلم ..بدون ازعاج أو حتى اثارة للقلق




علاقة البطلة "سلمى" بأمها ..والدها ..زوج والدتها




صديقاتها




وأخيرا جارها المعجب




والتي جميعها يقف عند حد ما حاجز يمنعها من الاستمتاع بحياتها




الماضي والخوف من المستقبل




انعدام الثقة




التي لم تلجأ في حلها النهائي لها بأن جعلتها ترتبط بالفتى الذي تميل اليه وينتهي كل شيء كان لم يكن




لحظة ترددها في قبول طلبه الزواج منها ..وعدم وضوح ردها اعطى الشخصية مصداقية




والقصة ..وجعلها الاقرب على الاطلاق لكل البنات





لن أتحدث الاداء المتميز لكل الممثلين في الفيلم




يكفي ان هذه الادوار..هي العالقة في الاذهان لكل منهم




التصوير




الموسيقى




المونتاج




الاحساس العام في الفيلم




الذي يدفعك في كل مرة الى مشاهدته
اما الافيش والذي يعد الاجمل في تاريخ السينما المصرية
فلم ينجح فيلم اخر في صناعة افيش كما نجح احلى الاوقات
اللون الاصفر الذي يجسد الماضي ..الراسئل الذي حركت الاحداث حتى اخر مشهد
البطلة سلمة التي تخطو في الاسود الذي لازمها على مدار الفيلم وكان خطواتها تلك هي الحياة
الفتاتين على جانبي الافيش ليوازنا طريقها او يحددها كما حاولتا على مدار الفيلم وحتى مشهد الدوران حول السيارة
والذي يعيد تجديد الاحساس الذي ولد مع اول مشاهدة

احساس الذي تخلقه الافلام الجيدة