Wednesday, July 28, 2010

صورتنا

أحيانا أفكر أننا نقتسم مع القدر هندسة حياتنا, لا أعني إرادتنا الواعية التي خلقنا بها وسنحاسب عليها ولكنها إرادة أخرى , غير واعية , تأخذ خطانا في طريق يجعلنا نظهر بالصورة التي تسكننا. ترتب حياتنا بالنسق الذي نؤمن به ولا نجتهد في محاولة تغييره , رغم أننا قد نبذل في سبيل السير على السيناريو المعد مسبقا ضعف ما يمكن أن نبذله لنصنع سيناريو بديل أكثر قربا منا وتحقيقا لرغباتنا الحقيقية.

الصورة التي تحتل بؤرة تركيزنا تتداخل فيها العديد من الألوان, وتحمل بريقا خاصا تستمده من الزمن مما أعطاها قيمة تجعلنا نفكر مرتين قبل أن نزيحها ولو قليلا من أمام أعيننا.

في الغالب لا تعبر هذه الصورة التي نجتهد في أن نكونها عنا بشكل حقيقي, تكون نتاج أفكار مسبقة وآراء تم حفطها في الذاكرة الجمعية وتتسرب كما اللغة إلى كل أفراد الجماعة.

نفزع إذا ما حاول أحدهم خدشها في محاولة مقصودة أو غير مقصودة لتشويهها, رغم عدم ملائمتها لنا تبقى الأشياء التي رافقتنا طويلا عزيزة علينا.

الكلمات السابقة كتبتها في بداية العام الحالي, تشغلني باستمرار فكرة الصورة بجميع أنواعها, اليوم في بحثي في ملفاتي عن شيء ألقم به فم المدونة الجائع ,, وجدتها .

قد لا يكون فيها جديدا وقد تحمل نفسا من الحكمة الذي لم اتعمده يوما وأحاول بجد التخلص منه إيمانا مني بأن "الكلام بيضلوا كلام"

Thursday, July 8, 2010

ألعاب نارية


تمر بمحاذاة رائحته مدثرة بالخوف من اشتعال الذكريات, تحاول أن تلهي نفسها بعد الزهرات المتناثرات حول المكان, غير أنها تفشل في اجتياز الممر دون التعثر برغبتها في البقاء في إطاره


لم ترغب لحظة في اقتسام الحياة معه, تعرف تماما أن حياته كاملة العدد, المرأة فيها مجرد اكتمال مؤقت يؤجل حركته الدائبة في البحث عن الكمال


رغبت فقط في مجاراة اللعبة, بحثا عن مياه جديدة عل روحها تورق من جديد


لم تحسب حسابا للحظة النهاية,, يوم أن تفتقد جذورها للماء,, لحظة اكتشافه أن من العسير أن يشاركه أحدا حياته


لحظة أن تتحول جنة الحب المغوية إلى حديقة بأسوار تحفز لدينا الرغبة في الهرب


حينها


يبدو البعد ملاذا أخيرا آمنا


لكنه يحمل ريحا صرصرا عاتية ,, تلقي بروحها/روحه في سرداب طويل شديد الظلمة


تحاول تجنب المرور من هناك,, فيما يقف هو منتظرا مرورها ,, حريصا كل الحرص أن تنتشر رائحته في دائرة تتسع لغوايتها بالعودة


......