Wednesday, October 27, 2010

عادة يومية

سيقرأ كلماتي .. بتمهل, وسيتوقف باهتمام عند الأفعال المضارعة تحديدا, سيحاول ردها لأصولها كي يكشف عن كذبها

سيصل كل ضمير بصاحبه, ليصنع شبكة من العلاقات التي يجزم في كل مرة أنه على دراية بها من قبل أن تشي بها سطوري

سيدقق في الحروف المتشابكة كي يلمح أثر قبلته المسائية المتأخر, وسيقنع نفسه أن حروف المد المتناثرة على طول النص ما هي إلا نشوتي بمروره..

سيشعل سيجارة , ينفخ دخانها في السقف المزخرف بأضواء السيارات , وينسى كل ذلك!

Thursday, October 21, 2010

فنجان

تخبرني قارئة الفنجان أن ثعالبا تستكين لقبضة حبلي

كلبا يتشبث بذيل حصان

ووجوها تملأ فضاء روحي,, تمنع عن صدري الهواء

تخبرني.. أن رمالا كثيفة تمنعني من اجتياز الطريق, وأني وحدي القادرة على ازاحتها, لكنها تتعمد ألا تخبرني كيف؟

:تتأمل كثيرا في الفنجان الباهت البن, وتقلبه بين أصابعها, ترفع رأسها وتقول
!هناك من يراقبك
تحملق أكثر

..وتكمل
في موته
..
ترفع فنجاني قريبا بما يكفي لاستيضاح معالم رسم ما على الحافة
:وتهمس
في حياتك امرأة

..لا قلب لها
...
...
ولا عينان

تتشمم رائحة الحَب المحترق في قعر الفنجان الأبيض

..وتسألني خيفة
عن عدد من عرفتهم من الرجال
وتجيب بضحك مصنوع
ولكنهم لا يجيدون, فنون القتال

..تخبرني قارئة الفنجان
بأني أُكثر من صنع الأحلام
أخلق عوالما فيها الكثير من البشر
ينقذونني كل ليلة من الغرق في النوم
لكنهم يقطفون أفكار رأسي في الصباح

تخبرني.. المرأة
التي لا تعرف سوى اسمي
أني لا أثق في الفنجان, فأهز رأسي للمرة الأولى.. بالإيجاب