كل يوم افتح صفحة جديدة واقرر أن أكتب.. لكني أتراجع!
أصبحت أشعر أن الكتابة لم تعد تشبعني/ ترضيني/ تساعدني.. تحولت الكتابة لجبل عالي لأتحول أنا بدوري إلى سيزيف يحمل صخرته الثقيلة ويحاول الصعود كل صباح.. لكني على عكس سيزيف تنقصني شجاعة الوصول إلى القمة خوفا من أن يتدحرج الحجر سقوطا, فلا أقوى على إعادة الكرة مرة أخرى!
استضخم الجبل واستثقل الحجر. وأشك في مدى قوتي, قوتي التي تشق لها كل يوم مجرى جديدا تنسال من خلاله لتسقط هناك حيث أخشى ألا استعيدها.
على مدار السنوات العشر الماضية كانت الكتابة ملاذي الأول/ الأخير في لحظات النجاح / الفشل/ الحب/ الخيانة/ الأزمة / الحزن/ الفرح/ الجرح/ الخوف / الأمل والحلم الحلم الحلم....
أما اليوم فلم تعد الكتابة سوى بحر الظلمات الذي لابد لأجل أن تتخطاه أن تمتلك قلبا جسورا وروحا مخلصة.. لا تكتفي بالنجاة ولكن تطلب البطولة/ البقاء/ الخلود.
الكتابة تحولت من جنة أجتازها كلما ضاق بي الحال إلى زنزانة تزيد ضيقا كلما حاولت كسر أسوراها, شرط البقاء, كتابة نصوص تحطم الجدران وتفل الحديد وتمهد لي طريق الخروج إلى رحابة الحياة