Wednesday, April 28, 2010

شرط الكتابة

كل يوم افتح صفحة جديدة واقرر أن أكتب.. لكني أتراجع!

أصبحت أشعر أن الكتابة لم تعد تشبعني/ ترضيني/ تساعدني.. تحولت الكتابة لجبل عالي لأتحول أنا بدوري إلى سيزيف يحمل صخرته الثقيلة ويحاول الصعود كل صباح.. لكني على عكس سيزيف تنقصني شجاعة الوصول إلى القمة خوفا من أن يتدحرج الحجر سقوطا, فلا أقوى على إعادة الكرة مرة أخرى!

استضخم الجبل واستثقل الحجر. وأشك في مدى قوتي, قوتي التي تشق لها كل يوم مجرى جديدا تنسال من خلاله لتسقط هناك حيث أخشى ألا استعيدها.

على مدار السنوات العشر الماضية كانت الكتابة ملاذي الأول/ الأخير في لحظات النجاح / الفشل/ الحب/ الخيانة/ الأزمة / الحزن/ الفرح/ الجرح/ الخوف / الأمل والحلم الحلم الحلم....

أما اليوم فلم تعد الكتابة سوى بحر الظلمات الذي لابد لأجل أن تتخطاه أن تمتلك قلبا جسورا وروحا مخلصة.. لا تكتفي بالنجاة ولكن تطلب البطولة/ البقاء/ الخلود.

الكتابة تحولت من جنة أجتازها كلما ضاق بي الحال إلى زنزانة تزيد ضيقا كلما حاولت كسر أسوراها, شرط البقاء, كتابة نصوص تحطم الجدران وتفل الحديد وتمهد لي طريق الخروج إلى رحابة الحياة

Monday, April 26, 2010

فلسفة




لأن الحياة دائرية فهي تمنحنا القدرة الرؤية على متعددة الأوجه لما يحدث لنا

على حسب زاويتنا بإمكاننا أن نرى/نروي/نواري ما نفعله أو حتى ما يفعل بنا بالطريقة التي تروق لنا


الأمر يعتمد فقط على المكان الذي نختاره لنقف فيه

قليلون من يحاولون الدوران 360 للمعرفة الكاملة


Tuesday, April 20, 2010

تدريبات العزلة


العيون ال_تترصدني تدفعني للتشاغل بالتفتيش في حقيبة يدي تلك التي انتقيتها كبيرة بما يكفي لحمل تفاصيل عالمي الكثيرة.. أخرج الكتاب الذي لم أبحر في صفحاته بما يكفي ليسكنني .. أنظر إليه بابتسامة باهتة وأعيده إلى مكانه.

تلتقط اصابعي أجندتي الصغيرة ذات الغلاف الأملس بصورة الدمية الثابتة الملامح.. افتحها.. أضيف بجانب تاريخ اليوم كلمة بلا تفسير "صحرا" أغلقها ,, وأعاود العبث في محتويات الحقيبة

تصادفني النوتة الزرقاء التي كنت أدون فيها مهاماتي اليومية في العمل.. أقلب صفحاتها لأتوقف عند الصفحة المكتوب في أولها

الإثنين:
-جوائز غزة

أفرد بعرض الصفحة

15 آذار

الحجر الذي اوقف العجلة عن الدوران لتدور في اتجاه معاكس لعقارب الساعة.. اغلقها أيضا على نقصها

ينبهني صوت الموسيقى التركية التي جعلتها نغمة لموبايلي منذ ما يزيد على الشهر, أطالع الاسم على الشاشة وأتردد في ضغط زر الإجابة.. لكن ما ألبث أن أفعل , محملة صوتي بأكبر قدر من الابتسام- ممتنة للسؤال عن أحوالي, التزم بتحديد موعد للقاء.. على أمل أن تسمح الأيام القادمة بإعادة شبكة علاقاتي إلى مستواها الذي كان!

انتبه مرة أخرى لعيون تحمل قسوة, وتسكن وجوها لا أعرفها

فأتشاغل عن سؤال "لماذا" بحافظتي الجديدة التي اشتريتها تقليدا لأختي.. بعد أن تركت القديمة بكل ما فيها في الدرج منذ شهور بعد أن ثبت لي سوء طالعها!!

لا شيء فيها سوى إيصال دروس الرقص التي بدأتها أخيرا بعد مماطلة ,, تلك الدقائق التي نجحت في سحبي من العالم لتجعلني أدور فقط في فلك محوره قدماي منصته بكل كياني إلى دقات الموسيقى,, دقائق حملتني دون مشقة من قلب العاصفة إلى عالم المرايا الساحرة التي ترمقني بابتسامة مشفقة على ارتباط خطوي في الرقص

ابتسم بدوري
و
اتناسى العيون

Monday, April 19, 2010

صيف يا صيف

تخترقني رائحة الصيف, فينقبض قلبي وأشعر بوطأة أيام الصيف الماضي, أخشى الروائح فهي وحدها القادرة على تجسيد أحاسيس المنسية في تلافيف روحي, ما تلبث أن تطرق الرائحة أنفي, حتى تلقي بي إلى تلك اللحظات التي خلقت في رحابها مشاعري بحلوها ومرها...

كنت أعشق رائحة الصيف, تملؤني بالرغبة في الحياة, ظل الصيف دوما مرادفا للحياة, لكن هذا العام تبدو جميع الفصول في غير هيئتها, خلعت ثوبها الذي اعتدته وارتدت زيا جديدا.

فأيام الصيف الماضي, كانت شرسة تملك أنيابا طويلة وأظافر جارحة وصوتا عاليا يخترق أذني,, عودتها تلك التي تراودني عن الدخول معها إلى دوامتها, يثير قلقي, وتوجسي ,,, خشيتي من تكرار التجربة.

أهمس لنفسي أن الأمر كان مجرد هواجس, مكنتها من نفسي فرتعت فيها كيفما تشاء,, أهدأ قليلا لكن ما تلبث أحداث الخامس عشر من مارس أن تظهر لتثبت لي أن بدايات الصيف جاءت أسخن من المنتظر, أنظر إلي اليوم, أشعر أني تجاوزت المرحلة الصعبة, وأفكر أنه لا زال في الصيف بقية قادرة على تحلية الأيام ,,,, برغم كل شيء

أمنية إلى صيف 2010

كن لطيفا... أو فلترحل سريعا

شرير .... و طيب

بالأمس

كنت أردد بابتسامة وكأني أفاخر به "معقد وشرير" وكأن الأمر ليس وصمة عار, ربما لأني أعرف جيدا أنه رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى, وبأنه يعرف حق من له عليه, رغم أن شره يغلبه احيانا ليوقعه في براثن الظلم

معرفتي السطحية به, المنسوجة من الحكايات المتداولة عنه, جعلت الأمر يدخل في حيز الأسطورة لتشكل ملامح رجل من زمن مختلف

ربما لو قضيت معه يوما واحدا لأدركت عاديته,, ربما لهذا اتجنب الاقتراب منه

تبقينا المسافة على قدر من المحبة, قد يخدشها التقارب, فتحيل صور أحبائنا إلى مجرد ألوان مختلطة لا معنى لها

أحبائنا؟؟

غريب وصفي له بالحبيب ,, قد أكون مجرد معجبة لا أكثر أو أقل

اكتفي بسلام يضغط فيه على كفي ويدغم فيه كلماته فلا يصلني سوى الابتسامة المتهكمة التي لم يخبر سواها

والملم من الحكايات المتناثرة عنه بعض خيوط أضيفها لنسيجي عن بطولاته التي لا تزيد عن أنه قادر على أن يكون بحق

رجلا معقدا وشريرا

.....

صباحا

أعادتني الصفحات التي جاءت إلى دون سابق ترتيب إلى أيام من الألفين وسته

تلك الأيام

المعشقة بالذكريات

الصداقة/ الحب/ الخوف/ الفشل/ الحزن/ الضحكات

والكثير الكثير من الدموع

تلك الأيام

حيث كنا لا نزال نخطط على أرض الأحلام ,, ونخطو على أرض الواقع

لندرك كل مساء بأننا نكسب حينا و نخسر احايين

وننسى في الصباح ما خسرناه

لنعاود معه الكرة مرة ومرة ومرة

لتسلمنا الخسارة إلى مرفأ الأصدقاء

نتبادل الشكوى/الأنين/ والأحلام

......





Sunday, April 18, 2010

أسئلة صراحة




خلف السؤال.. يقف الخوف


منتظرا

نزول مقصلة الإجابة

Tuesday, April 6, 2010

الطريق

أنا بعشق الطريق
لإنه فيه لقانا
وفرحنا وشقانا
وصحابنا وشبابنا
وفيه ضحكت دموعنا
وفيه بكيت شموعنا
وضاع فيه الصديق
أنا بعشق الطريق