Wednesday, December 31, 2008

في وداع 2008


لأن الوداع حيلة من لا حيلة له


ولأن العرب أساتذة في رئاء ما فات


ولأن للحزن بهاء يكسب الكتابة جاذبية خاصة


ولأن التدوين هو اقتناص اللحظات التاريخية وطبعها على المساحة الفاصلة بين واقع معاش وعالم متخيل


ولأني أرغب حقا .. في الحكي


اكتب في وداع سنة مضت بالكثير من التفاصيل .. تجاهلت تسجيلها هنا لأني لم اعتد على الحكي المستفيض


تعجبني التلميحات المستترة خلف القليل من المفردات المضللة


وفي احيان كثيرة كنت اكتفي بمجرد صورة تنقل الكثير مني دون أن اتكفل عناء السرد


الكاشف بصورة أو أخرى عن بنت داخلي تتكلم كثيرا .. وتغتاظ بشدة .. وتنزوي بسرعة


وتحلم دائما ..دائما


..


مضى العام الذي حملني لعالم جديد


يختبر قدرتي على التأقلم وإعادة التوازن لحياتي


تاركا بصمته على ملامح البنت التي بدأت في التغير


..


تغيرا يناسب طبيعة الحياة .. تغيرا يبدو من الوهلة الأولى ..مناسب لمزاجي الملازمني على مدار العام


..

ها قد بدأت رغبتي في الحكي تخبو


كنت أود ملأ الصفحة كلمات عن كل الذي يملؤني


لكنه ...خبى


..


فليكن


وداعا عام 2008


وكل عام وهو خير ..على الجميع


أعرف أن كلمة خير ..تبدو متنافرة حد التضاد مع ما يجري في الواقع المعاش


لكن هذه ميزة الواقع المتخيل الذي نسبح في ارجاءه طوال اليوم


حيث يبدو كل ما يدور هناك مجرد مشاهد تمثيلية من فيلم أمريكي متقن الصنع


مجرد صور .. صور .. صور

...


Sunday, December 28, 2008

بمناسبة المحرقة (الجديدة)

كل ما تحصل حاجة
انتفاضة
محرقة
حصار
غزو
اعتداء
نتبادل الدعوات للوقوف على سلم نقابة الصحفيين
ونرفع صوتنا لفوق
ونغير بروفيلنا على الماسنجر
ونحط صورة في المدونة
ونغير اسماءنا الظاهرة لشركائنا في الشبكة العنكبوتية .. لدعوة ع الظالم والمفتري
ونشغل اغنيات وظنية سواء كانت معمولة بصدق أو لمسايرة الموجة
ونتابع الأخبار المحيطة بنا كفيضان يكاد يغرقنا
يوم ... اتنين .. اسبوع
جايز تنتهي المحرقة
جايز ما ينتهيش الحصار
اللي بينتهي هو تفعاعلنا الوقتي .. الالكتروني
المتناسب بقدر يرضي ضمايرنا ... مع اللي حاصل
..
بسمع الشيخ إمام بيقول
يافلسطينية ... أنا بدي أسافر حداكو
وسألت نفسي بصدق
هو أنا بدي أسافر هناك .. حيث الجحيم ؟؟؟
ولا دي فورة مشاعر
يترنم بيها وأنا هنا على مكتبي .. بفطر سندويتشات .. وأشرب شاي مظبوط
و أضحك على نكتة ألقاها زميل؟؟؟؟؟
..

Saturday, December 27, 2008

هي كما أراها


..
تعبر أحيانا على مراسينا سفن
تلقي علينا ببعض
حب
وترحل ..تاركة ذكرى أو اثنين
والقليل من الحنين
..
لا اعرف كيف وصلت إليها
فقط ما اتذكره أني اعتدت زياراتها كل صباح منذ اول مرة قرأتها فيها
تابعتها بشغف
انتظر ما تكتبه
وتقريبا حدثت عنها كل من أعرفه
أجدني في كل مرة .. ابتسم في ثقة
معترفة لها بقدرتها على أن تقول مالم استطع قوله
أن تعب بطريقة بدت لي دوما ..مميزة
عن بنت
عرفتها /عايشتها/ عشتها
..
غابت بعد أن همست "في القلب خليني"
..
الروح
وحدها القادرة على مد جسور الوصل بين القلوب
..

تعبانة



Sunday, December 14, 2008

الأحضان الدافئة


هو انا مش بيبقى عندي رغبة في اني أحضن حد غير لما يكون عندي ناحيته مشاعر ايجابية طاغية على كل ما سواها .. وكمان مساحة معرفة ..تخليني بعد الحضن أواصل الكلام لمدة نص ساعة ع الاقل


بس بستغرب قوي من البنت اللي كل ما تشوفني تحضني جامد قوي .. وبعد 3 دقايق مايبقاش في الفراغ حوالينا غير سؤال "وانتي عاملة إيه" نفضل نبص حوالينا يمكن نلاقي مثير كلام فما نلاقيش


ونكتفي بابتسامة مش أبعد من عضلات وشنا


هتقولوا عليا متزمتة شوية


اريحكوا أنا .. متزمتة كتير


خصوصا في منطقة علاقتي باللي حواليا .. مش بعرف اقول على زميلتي في المكتب اللي بنتبادل الصباحات والمساءات ..وقليل من التعليقات كلما جادت قريحة إحدانا انها صاحبتي


وما قدرش اجي الصبح أبوسها وأقولها انها واحشاني


هنبقى بنمثل


المشكلة مش هنا بالظبط ..رغم انه بعتبرني بهدر حق الناس اللي يستاهلوا الحضن أو البوسة ..بس المشكلة إن احيانا حاجات زي دي بتاذي


لما واحدة تعمل دا كل ما تشوفك وتحسي ان اللي بينك وبينها هو الحضن الجامد دا مش أبعد من كدا .. ما تعرفش حتى انتي اتجوزتي ولا لسه مخطوبة ؟؟!!!!


اللي يغيظ أكتر ..وبيخليني اتشال و اتهبد مكاني ... ان موزعي الأحضان دول بيطالبوا بنفس حقوق الاصدقاء الحقيقيين .. اللي موجودين ولو بعيد ولو من غير أحضان لكن قادرين يشاركونا في مساحات ود .. تخلينا عارفين نبقى معاهم احنا اللي بجد


حقيقيين .. بدون تمثيل


مشاعرنا بتوصل ببساطة التقاء عيننا


عندي اصحاب كتير .. قريبين رغم البعد بقول عنهم انهم اصحابي بثقة .. وبحس بالأمان لما افتكرهم لحظة ما تفلتني واحدة من حضنها

وابقى حاسة ببعد المسافة الفاصلة بيني وبينها


أحيانا بفكر إن المسألة كلها بتبقى زي ما بيصوره البنت في الأفلام أو الصور أفلام الكرتون


حاضنة دب صغير


أكيد هي مش بتحب الدبدوب دا .. قد ما هي محتاجة تحس ان بين دراعاتها حاجة بتحضنها


ويمكن بسيب حضني ليها عشان كدا


بفكر بطريقة بناتي وبقول جايز محتاجة حضن مش لازم مين بيدهولها المهم انه حضن


وساعتها بيخف احساسي بالضيق