Sunday, May 27, 2007

وشم


وَشْمْ

.. في جنين الذاكرة
: قالت لِيَ العرافة
.. ستُخدعين "
.. ستُخدعين بنيتي
.. في ذات يوم تُخدعين
.. بالوجه .. ذالك
.. الهادئ التعبير
.. مُمْتهن المروءة
.. صانع الأنوار
.. ذاك الـ
.. آتي من حيث الـ
.. بشرْ
.. لكن لسوء الطالع المسروق من جوف القدرْ
" لا تعلمين

.......

.. وكمثل جُرح الوشم في كفِّ الصغير
.. إنْ يُبقه يبقى
.. و إن يرجو إزالته يئنّ
.. ويظل مسخ الوشم أبدًا
لا يحول
.. ظلَّ الرنين لصوتها المُحْدَودب المسحور
يزرع في الظنون

.......

.. وكعادة الأيام تمضي
.. تقهر المذعورَ فينا من غدهْ
.. لا فِدية تُجدي
.. ولا حَمْلُ الكفنْ
.. فاليومُ أعلنها مرورًا للزمن
.. والمُستباح هو الوجودُ
ولا مفرْ

.......

.. فإذا بيوم ألتقيهْ
.. شبحًا بمُبتدإ اللقا لا أرتئيهْ
.. وبعد حينْ
.. يُصبح الحلوى ونورَ الياسمبنْ
.. وشجونَ أعمار مضتْ
عشقي لها .. أنَّى تبينْ
.. ثم الحنينْ
.. كل الحنين إلى الوجود
لكونه أضحى سجينْ
.. ثم الهواءَ
.. الناسَ
.. نورَ الشمس
.. إحساسَ الأنا .. أني هنا
وجميعَ شوقي صَوبَ كل الراحلين
...

.. فجميع أحوالي تكونُ
إذا يكونْ

.......

.. ويشدني جرحٌ قديم
.. من وَشم ذاك الصوت
.. آه .. من جروح باقياتٍ
.. في عميق الذاكرة
( ستُخدعين )
.. هو هادئ القسمات
روحي .. تأنسهْ
( ستُخدعين )
.. هو كل ما أرجو بأوصاف البشرْ
( ستُخدعين )
.. هو
.. إنه .. إني
...
.. ولكن .. ربما
.. ولربما أضحى
.. فماذا يمنعه
...

.. وبلحظة
.. هدَّت شذورُ الماضي كلَّ الأوسمة
.. غطَّى غبار الأمس .. إحساسًا بشمس حاضرة
..فأبت له إلا اندحارًا
في جحيم الذاكرة

.......

.. ومضت تلولٌ من زمنْ
.. صار الأمان وسيلتي في العيش
.. لا شيء أهمْ
.. أتقنتُ تأجيل الحياة بأسرها
كي لا يُواتيني الضرر
...

.. لكنني
.. ظلَّ السؤال يرن في نفسي
ولا شيء أمرْ
.. هل قد قهرتُ خديعتي
.. أم أنني
منذ الخديعة أُحتَضرْ ..... ؟؟


دينا أحمد الحصِّي
***
من المؤكد أن تلك الكلمات ليست لي ..وإن كانت تمسني بطريقة أو بأخرى كما تمس أخريات يعانين ذات المشكلة تلك الحالة من الإحساس بالأمان الزائف ..بالطمأنينة الهشة المغلفة لتلك الهوة المظلمة التي شكلها موروث قديم وساهم في تعميقها تجربة أو اثنين جاءت على مقربة منها فعاشتها بإخلاص..ووسعت دائرة المخاوف لتصبح طوقا يكبل أحلامها .
إنها العقبة التي تقف في وجه الحب ..وتعرقل مسيرته في اتجاه المرأة التي قدر لها أن تحمل الخوف في جيناتها موروثا مشبعا بالتطبيقات
أن تتقاسمها اللهفة والقلق ..فتصبح نصف عاشقة تتأرجح بين الحب والاحب .لتسقط في جميع الاحوال في وادي الجرح الذي يعيدها لنفس نقطة البداية
"ستخدعين"
لن أقف هنا أحمل العرف كل الذنب..تترك مخالب التجارب اثارها على معتقداتنا .. ويبقى الطرف الاخر في العلاقة ملزما بأمر الحب أن يتولى تأمين الحياة بشكل يقلل من تأثير ذلك ..لا أن يسكب مزيدا من الزيت على النار

Saturday, May 26, 2007

العقل ..دمه تقيل




لكل شيء عيوبه


حتى التفكير الهاديء المتزن في الامور والذي احترفته مؤخرا


تلك الطريقة التي تفقدك متعة الانطلاق والجنون


ان تسير كما تهوى بلا منقصات عقلية


ان تفعل ما تمليه عليك نفسك دون التفكير في العواقب


تلك اللحظات التي تتسم بالمغامرة


تمنحك احساسا بالبراح


بالمتعة الحقيقية


المؤجلة في حالات التفكير المتزن ..


والفاقدة لسحرها


ذلك التفكير الذي يكشف عن غموض المعاش ..وبفتش خلف الابواب المغلقة


بعكس الارتجال الذي يحطم الابواب متحملا شظاياها التناثرة ..صارخا بنشوة تخلصه منها


لست هنا مع أو ضد


فقط أحاول أن ....


أو لا أحاول


أنا فقط أفضفض

Thursday, May 24, 2007

أحلى الأوقات



أحلى الأوقات


تلك القطعة الفنية التي نسجتها هالة خليل بمزاج عالي


وقدمت فيها وجبة دسمة من المشاعر الانسانية


تقف في تلك المساحة الفاصلة التي لا يلتفت اليها الكثيرون لتكشف عن جوانب جديدة في الحياة


تدفعك الى تلك المعجزة


التغيير


نادرة أفلامنا العربية التي تجعلك تفكر



أو تعيد تقييم الاشياء من حولك أو داخلك



لكن فيلم هالة خليل نجح في ذلك بداية من الاغنية
الدنيا ريشة في هوا




نهاية بالقصص الثلاث التي تسير متوازية وتتلاقى في النهاية



في المشهد الاخير حيث تقف الحقيقة في مواجهة الصداقة



لتثبت الكاميرا على نظرة الفتيات الى المستقبل بملامحة مندهشة


الفيلم الذي لا أذكر غيره لاردد جمل من حواره لنفسي في لحظة ما


"مش مهم اننا نختار ..المهم نعرف نسعد باختيارنا"


"أنا عايزة ورد يا ابراهيم"


"عارفة أيه اهم من البوس ..الحضن .."


الابواب التي تطرقها بمهارة في الفيلم ..بدون ازعاج أو حتى اثارة للقلق




علاقة البطلة "سلمى" بأمها ..والدها ..زوج والدتها




صديقاتها




وأخيرا جارها المعجب




والتي جميعها يقف عند حد ما حاجز يمنعها من الاستمتاع بحياتها




الماضي والخوف من المستقبل




انعدام الثقة




التي لم تلجأ في حلها النهائي لها بأن جعلتها ترتبط بالفتى الذي تميل اليه وينتهي كل شيء كان لم يكن




لحظة ترددها في قبول طلبه الزواج منها ..وعدم وضوح ردها اعطى الشخصية مصداقية




والقصة ..وجعلها الاقرب على الاطلاق لكل البنات





لن أتحدث الاداء المتميز لكل الممثلين في الفيلم




يكفي ان هذه الادوار..هي العالقة في الاذهان لكل منهم




التصوير




الموسيقى




المونتاج




الاحساس العام في الفيلم




الذي يدفعك في كل مرة الى مشاهدته
اما الافيش والذي يعد الاجمل في تاريخ السينما المصرية
فلم ينجح فيلم اخر في صناعة افيش كما نجح احلى الاوقات
اللون الاصفر الذي يجسد الماضي ..الراسئل الذي حركت الاحداث حتى اخر مشهد
البطلة سلمة التي تخطو في الاسود الذي لازمها على مدار الفيلم وكان خطواتها تلك هي الحياة
الفتاتين على جانبي الافيش ليوازنا طريقها او يحددها كما حاولتا على مدار الفيلم وحتى مشهد الدوران حول السيارة
والذي يعيد تجديد الاحساس الذي ولد مع اول مشاهدة

احساس الذي تخلقه الافلام الجيدة




Wednesday, May 23, 2007

ليه ..ياسمين؟


كان ليا فترة مش حاسة بمشاعر سلبية ناحية المدونة


ويمكن عشان كدا حتى الردود ما كنتش برد عليها رغم اني كنت بزورها زيارات خاطفة جدا


وكأني اذا فتحتها مرة قد أجد فيها ما يحثني على استعادة احساسي الجميل بها


كمساحة اكون فيها كما اريد انا فقط


فكرة اغلاق المدونة لم تخطر على بالي


لقد كتبت هنا كلمات استمتعت بكتابتها وتلقيها


ووليس من المنطقي استغلال الخيارات التكنولوجية في انهاء تلك الحالة بكل حذافيرها


قررت تركها على وعي تام بان سيحدث شيء يعيدني اليها او يعيدها الي


....


كان من المنطقي ان اكتب منذ البداية لماذا هذا الاسم ..لهذه المساحة


"شتي ياسمين"


لكني كنت أفكر أن الامر لا يستحق كل هذ العناء


ففيروز قامت بالمهمة ..هي صاحبة الصوت الملائكي الذي ينتشلني من الفرح ويغرقني في الشجن والعكس دائما صحيح ..قد شدت بها في واحدة من أحلى اغانيها

"سالتك حبيبي"


تقول


"يادني شتي ياسمين

عاللي اتلاقوا ومش عارفين

من مين خايفين؟؟"


تلك الكلمات التي تقولني

هي الوحيدة التي برقت في ذهني وانا ابحث عن اسم لمساحة الكلام التي اخترتها بمحض ارادتي


بامنيات خفية لتحقق الامنية


المطر الياسميني طبعا وليس خوف اللقاء او لقاء الخوف الذي اعيشه يوميا


هل كسرت حالة النفور بيني وبين المدونة بتلك الكلمات عن بداية علاقتنا


هكذا ارجو



Saturday, May 12, 2007

وقفة

تستدعي هذه الصورة الكثير من الافكار التي تعكس حالة هدوء استمتع بها
رغم أن اسمها هو
goodbye_to_romance_by_Princess_of_Shadows

أشعر بها تقف هناك ..تستطلع ما بعد الوداع
الفراشة التي يتهيء لي أنها اتية وليست راحلة
وقفتها المسترخية
يديها المتشابكتان في اريحية
والتفافة ساقها الواحدة على الاخرى
تعطيني احساسا مضاعفا بتلك اللحظة التي ينهي فيها عامل من اكمال بناء جسر
ويقف لحظات ليرى ما انجز
حتى وهو يعرف ان قدمه لن تطأ ذلك الجسر يوما
بقي بروفيلها الذي يمسح لها بمتابعة الفراشة
ويسمح لي بأن أطبع ملامحي مكان ملامحها
فأتوحد تماما معها
شكر لابد منه لصديقي محمد العدوي الذي أمدني بالصورة ..وأمتعني بتلقيها والكتابة عنها

Sunday, May 6, 2007

خلف الستارة



وحتى لما أتجوز هفضل أكلمك


ومراتك ؟


مالهاش دعوة ..ممكن ما تعرفش خالص!!


طيب ..بس


من غير بس انتي مهمة جدا بالنسبة ليا ومش ممكن أقدر استغنى عنك


لكن كدا احنا بنعذب نفسنا


العذاب انك تبعدي عني


أنا ما بقتش قادرة أفكر


بدون تفكير ..أنتي مش بتحبيني؟


انت عارف انك أحلى حاجة في عمري


خلاص ..يبقى خليكي معايا


تظل يديها هناك في مكانيهما ..بالقرب من جسدها ..تتناوبان الحركات التي فقدت رتمها