Tuesday, February 22, 2011

زمن الثورة

لم يخطر في بالي أنا الفتاة التي تردد في غير مبالاة أنها غير منتمية ولا تجد تعريف مقنعا لمعنى وطن

سوى أنه المكان الذي تعيش فيه دون أن يسألها أحدهم عن سبب تواجدها فيه

أقول لم يخطر في بالي

أن أردد بكل حماس وقوة

مصر يا أم

وأن أخطو بثبات على طريق ترك الموت علاماته على جانبيه لأجل فكرة معنوية حدودها "الوطن"

..

لازلت غير قادرة على استيعاب الصورة

في ذات عصر أحد أيام الثورة المجيدة، كنت أرهف الاستماع لصوت خطواتي في شارع التكعيبة الخالي إلا من بقايا ملصقات لفعاليات ثقافية

وقلت بصوت مسموع

"هذه لحظة تاريخية حاسمة, لم أكن أحلم يوما أن أعيشها"

قلتها انبهارا بكوني اخترت شاهدا وفاعلا فيها

وخوفا من حمل المسؤولية

ما سوف أتركه لأولادي كي يعيشوا وفقه, اضع حدوده وإطاره بيدي

يلح سؤال واحد وقاسي على عقلي وقلبي

هل ما نفعله صحيح؟

يأتيني الجواب يوما محملا بالأمل

ويوما ببعض إحباط

وأياما بانتصارات صغيرة توشوش لقلبي المرتجف

بأن بكرة أحلى

...