لم يخطر في بالي أنا الفتاة التي تردد في غير مبالاة أنها غير منتمية ولا تجد تعريف مقنعا لمعنى وطن
سوى أنه المكان الذي تعيش فيه دون أن يسألها أحدهم عن سبب تواجدها فيه
أقول لم يخطر في بالي
أن أردد بكل حماس وقوة
مصر يا أم
وأن أخطو بثبات على طريق ترك الموت علاماته على جانبيه لأجل فكرة معنوية حدودها "الوطن"
..
لازلت غير قادرة على استيعاب الصورة
في ذات عصر أحد أيام الثورة المجيدة، كنت أرهف الاستماع لصوت خطواتي في شارع التكعيبة الخالي إلا من بقايا ملصقات لفعاليات ثقافية
وقلت بصوت مسموع
"هذه لحظة تاريخية حاسمة, لم أكن أحلم يوما أن أعيشها"
قلتها انبهارا بكوني اخترت شاهدا وفاعلا فيها
وخوفا من حمل المسؤولية
ما سوف أتركه لأولادي كي يعيشوا وفقه, اضع حدوده وإطاره بيدي
يلح سؤال واحد وقاسي على عقلي وقلبي
هل ما نفعله صحيح؟
يأتيني الجواب يوما محملا بالأمل
ويوما ببعض إحباط
وأياما بانتصارات صغيرة توشوش لقلبي المرتجف
بأن بكرة أحلى
...
سوى أنه المكان الذي تعيش فيه دون أن يسألها أحدهم عن سبب تواجدها فيه
أقول لم يخطر في بالي
أن أردد بكل حماس وقوة
مصر يا أم
وأن أخطو بثبات على طريق ترك الموت علاماته على جانبيه لأجل فكرة معنوية حدودها "الوطن"
..
لازلت غير قادرة على استيعاب الصورة
في ذات عصر أحد أيام الثورة المجيدة، كنت أرهف الاستماع لصوت خطواتي في شارع التكعيبة الخالي إلا من بقايا ملصقات لفعاليات ثقافية
وقلت بصوت مسموع
"هذه لحظة تاريخية حاسمة, لم أكن أحلم يوما أن أعيشها"
قلتها انبهارا بكوني اخترت شاهدا وفاعلا فيها
وخوفا من حمل المسؤولية
ما سوف أتركه لأولادي كي يعيشوا وفقه, اضع حدوده وإطاره بيدي
يلح سؤال واحد وقاسي على عقلي وقلبي
هل ما نفعله صحيح؟
يأتيني الجواب يوما محملا بالأمل
ويوما ببعض إحباط
وأياما بانتصارات صغيرة توشوش لقلبي المرتجف
بأن بكرة أحلى
...