Wednesday, May 19, 2010

ولا تخيره

لا تجبر الإنسان ولا تخيّره
يكفيه ما فيه من عقل بيحيّره
اللي النهارده بيطلبه ويشتهيه
هو اللي بكره ح يشتهي يغيّره
عجبي
!!
...
بس نظرا لأن الجبر ماهواش حل إنساني ,
فالاختيار كان الخيار الوحيد
ولحظة الاختيار تبدو كل الأشياء بلمعة تعمي العين تجعل حدقتها تضيق حتى لتكاد لا ترى الفروق بين الخيارات
لكن في كل الأحوال
عليك أن تختار
والأهمأن تتحمل نتائج اختياراتك
..
مافيش فيرجن سهل من الحياة
متأكدة من دا
ومادام
مجبورين نعيش الحياة
يبقى مجبورين نمر طول الوقت بتجربة الاختيار

.

والحمد لله على كل حال

Saturday, May 15, 2010

نهايات

أحاول بصعوبة تذكر ملامحه القديمة لأجدها هناك مغطاة بالكثير من المواقف التي تسخر من العلاقة التي لم تقو على أن تتخطى نهر الحياة بصلابة تكفيها سكب المزيد من الدموع.

هنا على الضفة الأخرى, أمسك ببقايا الحبال التي حرصت على ربط جذعي بها لأمدها إليه في كل مرة تتعثر خطوته, تأخذ روحي معها إلى عمق النهر الذي يبدو في هذه اللحظة تحديدا بلا قرار!

اسمع أصواتا تذكرني بصوته المستنجد- كما اعتاد- لكن ما يصلني من كلمات لا يعدو مجرد رثاء متأخر لروح سبقت جسدها إلى ملكوت السماء, لتؤكد سخرية الحياة من أحلامنا الساذجة,, نخطو فوق أيامنا على أمل أن تصعد بنا للسماء, حيث الجنة التي تسبح فيها الملائكة,, وعندما تحين اللحظة نتشبث بالأرض وكأن فيها الخلاص!!

لم تعد الأرض ولا السماء قادرة على نجدتنا, أو حتى لخلق فرصة جديرة بالمحاولة, فالبين ... يبدو حتميا كلقائنا معا.


..........

* العنوان .. اسم قصيدة للشاعر الجميل "أحمد الحضري"


* من نص الغراب للشاعرة الجميلة "غادة خليفة"


تحيا الأماكن بأرواح ساكنيها

عندما تتسرب من الأرواح الفرحة/ العزيمة/ الحياة

تنشح الجدران على المحتمين بداخلها

وجوما لا يترك مجالا للراغبين في الاستمرار

..

لحظتها

يفقد المكان روحه

يطرد ساكنيه

بقسوة الخائف/ المكسور

Saturday, May 8, 2010

السبت

يوم السبت بالنسبالي يوم غريب

ببقى شايله همه جدا

بصحى فيه مزاجي مش قد كدا ,, وفي الغالب بيكون عندي طاقة سلبية عالية

ورغبة في احراق العالم من حولي

لذلك ينصح بعدم الاقتراب أو التصوير يوم السبت صباحا

لأني لازم أفضي شوية من شحنتي في أي حد أيا كان ولو حتى بيقولي صباح الخير

الغريب وغير المقبول منطقيا

إني ببقى عايزة صحبة, أي صحبة تكون معايا

ولو حتى ع الماسنجر

ومع ذلك أول ما أقابل حد أروح هابشه فيه بضوافري

وهو وبخته

يا اما يطلع حد عسول فياخدني ع الهادي لحد ما تطفر دمعتين حرقة من عيني وأقدر ألاقي ابتسامتي


يا إما يطلع هو كمان صباحه مش قد كدا

فنطقش في بعض

وللحق يوم السبت كان مفصلي في كتير من علاقات حياتي خلال السنتين اللي فاتوا

فيه علاقات بقت أقوى عشان خاطر محادثات يوم السبت

وعلاقات تانية ودعتها ,, برضه على عتبة يوم السبت

..

كتير بفكر إن سر إكتئاب السبت هو إنه أول يوم شغل بالنسبة ليا , بس ماافتكرش ان الناس اللي بتبدأ يوم الحد بيكون عندها المشكلة دي بالطريقة دي

فبقول إن جايز إن المكان بيكون فاضي شوية عشان مش كل الناس بتشتغل يوم السبت عشان كدا بحس بالخنقة دي

بس أرجع و أقول أنا مش حد بيقعد كتير مع زمايله

أنا ممكن اليوم يعدي ما أتحركش من مكاني

يعني مش مفتقداهم ولا حاجة

وكتير بميل إني عندي مشكلة مع الشغل أساسا والسبت هو الرمز بتاعه

ودا ممكن يكون أقرب للواقع

حد بقى يسألني وانتي مستمرة ليه طيب ,, بتعملي في نفسك كدا ليه

هو نظرا لأني بكتب يوم السبت

فأنا مش هقدر أتكلم بحيادية عن موضوع الشغل

نخليها لبكرة هقول كلام موزون أكتر وحقيقي أكتر

خالي من الولعة

..

يومكم أكثر بهجة

مشوار يومي



أصبح مشوار 6 أكتوبر كعقوبة أبدية

قبل الأحداث كنت أفكر بجدية في ترك العمل لأتخلص من تلك المسافة الممتدة التي أراها الآن لا نهائية

اليوم وأنا أقطع المسافة تحت شمس الساعة الثانية عشر

دعوت الله أن أتخلص من هذا المشوار

وفكرت أن الأمر كان في يدي, لحظة أن وضعت في موقع اتخاذ قرار إما الإستقالة أو أن أبقى في المكان

لحظتها تضاءل حجم المأساة أمام استكمال الحلم وإمكانية كسر متتالية الحياة المعروفة

لنحقق المعجزة ونخرج بمشروع بديل قادر على الاستمرار

..

لازلت أراهن على الحلم

لكن السؤال

هي الأحلام مش تنفع في وسط البلد

ولا مالهاش مكان غير في صحراء أكتوبر ؟؟


Tuesday, May 4, 2010

عيد ميلاد أم كلثوم


بفضل جوجل

لأول مرة أعرف إن نهاردة اللي هو 4 مايو

يوافق عيد ميلاد سيدة الغناء العربي أم كلثوم

طبعا لأن الإعلام المصري بيكون مشغول باحتفالات أخرى

عشان نفسية السيد الرئيس اللي بيصحى طول السنة من الساعة خمسة يراعي شئون البلاد لازم نرفه عنه في يوم ميلاده

ونغنيله ونرقصله ونسقفله ونناغشه

وننسى إننا نفتكر الست اللي جايز ناس مننا مش بتحب صوتها أو مش بتتفاعل معاها على مستوى عالي

لكن ماحدش يقدر ينكر إنها علامة بارزة في تاريخ المويسقى

..

إنهاردة واحتفاء بجوجل اللي بيقول ضمنا

إن الست هي اللي هتبقى مهما حاولنا ننساها أو نتنساها

واحتفالا بميلاد ست الغنى

وصاحبة الصوت القادر على خلق مساحة من البراح في الصدور

أحب أقول

كل سنة وإنتي مالية الدنيا غنى

يا ستنا


علنا نحتفل بعيد ميلادك كما تستحقين ونهوى

Monday, May 3, 2010

في فوائد التواصل


عودة مرة أخرى لنقف عند علاقتي بالعالم التخيلي

قد يكون الوقت مناسب في ظل انغماسي في حملة التدوين اليومي

كنت قد كتبت من شهور عن فكرة التواصل

حيث كانت تشغلني لحد لا يمكن تخيله, حينها كنت قد قاطعت بطريقة تعسفية نوعا ما كلا من الماسنجر والفيس بوك وإن التزمت بالكتابة في المدونة بطريقة شبه منتظمة لأني كنت أشعر بخصوصيتها العالية, أعرف أنه لن يدخلها سوى من يرغب في الإستماع لما أقول حتى لو كان ما أقوله "معسلة يابطاطا"

من وقتها أكاد أجزم أن الأمور اختلفت, عدت بحكم العمل إلى الماسنجر, وبحكم الرغبة في معرفة ما يدور في العالم إلى الفيس بوك

ولكن لم أعد أنا ذاتها, فقد تغيرت بكل تأكيد!

أصبح الأمر بالنسبة لي ليس مقياسا للتواصل على قدر ما هي وسيلة اتصال
تتيح أن ترى من خلف الزجاج ما يحدث بالخارج

مع مشاركة غير فاعلة فيه,, فقد أيقنت أن المشاركة على أرض الواقع أكثر إرضاء ومتعة
..

كل صباح أكتشف شيئا جديدا يتعلق بالحياة الإلكترونية

ما أدركته اليوم أن هذه المساحة التشاركية تجلك تندهش كل صباح

عندما يصادفك رابط يدخلك لعالم جديد تتعرف عليه

سواء كان موسيقى أو أدب أو حتى مقطع فكاهي

هذه الرغبة هي ما تدفع الجميع حتى ممن لا يعرفون ماهي أهمية الدخول على مواقع التواصل الإجتماعي مثل الفيس بوك أو المدونات ,, إلى الذهاب إليها بمحض إرادتهم

فقط لأجل أن يجربوا متعة الاكتشاف ولذة الدهشة

جرب معي التجول هنا

* الصورة من قرية "مسلية" في جنين/ فلسطين بعدسة العزيز سعيد أبو معلا

تميم البرغوثي


كانت بداية معرفتي به بشكل غير مكتمل من خلال قصيدته العامية "قالولي بتحب مصر" وساعتها كنت حابة المفارقة اللي خلقاها القصيدة , ويمكن ما حولتش أدور وراه تاني

لحد ما ظهر في الموسم الأول لمسابقة "أمير الشعراء" واللي في رؤيتي الخاصة اعتقد إن واحد من أسباب نجاح البرنامج هو حضور تميم البرغوثي اللي قدم نفسه كنجم قادر على أسر مشاعر مستمعي الشعر وكذلك قلوب الصغيرات المفتونات بآدائه وطلته التي تشبه الشاعر في صورته الكلاسيكية

أيامها سادت قصيدة "في القدس" حتى لم يعد في الأفق سواها

على الأقل بالنسبة لي

كنت أردد محاولة تقليده المقطع الأخير من القصيدة

لا تبك عينك أيها المنسي من متن الكتاب

لا تبك عينك أيها العربي واعلم أنه
في القدس من في القدس لكن
لا أرى في القدس إلا أنت

ورغم افتتاني بالقصيدة وبروحها المحملة بالشوق والإنكسار والأمل لم أبحث خلف تميم كثيرا, كنت أقرأ ما يأتي إلي - كثيرا ما أفعل ذلك أعجب بالكاتب ولا أشغل نفسي بالبحث عنه أنتظره حتى يأتيني "تناكة" أو ربما "حماقة" - حتى كان الأسبوع الماضي

وقع بين يدي بالصدفة ديوانه "في القدس" كنت على استعداد لقطع السكة الطويلة من مقر عملي في أكتوبر -البلاد البعيدة- إلى البيت, وبدأت استعيد في نوبة حنين تعاودني كل صباح حتى أصبحت عادة, تلك الأيام التي كنت أحب القصيدة وأعاود سماعها بصوته مرات ومرات

بدأت أقرأ بصوت مسموع في الباص, بذات طريقته في الإلقاء, حتى خجلت من نفسي , وبدأ صوتي في الانخفاض رويدا رويدا وأنا ألتهم القصائد التي أتلقاها للمرة الأولى ,, وأحببته

صباح اليوم, صحبته أيضا

أعدت القراءة ,, بكثير من التمهل ,, أتوقف عند تلك اللحظات التي يحاول هو ايضا أن يتوقف عندها

تنتابني قشعريرة وأنا أقرأ
"خط على القبر المؤقت" ويوخزني ألم عندما أمر على "القهوة" وأكاد أبكي وأنا أسمع رثائه لحال الأمة

..

أشعر أن الشعر لا يغدو شعرا إلا إذا غير في حالتك النفسية, جعلك تطلق آهة سقوط الكلمات في هوة روحك فلا تجد لها مقرا ,و تذوب وسط أكوام المشاعر المكدسة بلا ترتيب

شعرت ذلك مع سطور تميم البرغوثي الشعرية

ومستمتعة به جدا


Saturday, May 1, 2010

أول مايو

كل سنة والعاملين/ العمال / الإيد الشغالة طيبة
انهاردة حاسة بمفارقة عيد العمال
يمكن عشان احنا عايشين قوي سيناريو العمل والقوى العاملة ومكتب العمل والوزيرة وراس المال والحق اللي سكته بدأت تضبب
أو جايز بدأت تبان بس احنا اللي مش واخدين بالنا وبنحاول نغمي عنينا عشان ما يتسربش القلق لأرواحنا لما تعرف
لأن الخبرة بتقول ان المعرفة شنيور بيكسر في كل الأصنام المتكدسة جوانا بنحاول نلف حواليها نديها من طاقتنا جايز تدينا يوم بعض أمان
...
عايزة أقول اني متحمسة كتير لفكرة 30 يوم تدوين
واتمنى حماسي يغطي الشهر
يمكن لسببين
إني اكتشفت ان الدنيا حلوة لأن فيها ناس متحمسة
ولأني حابة أكتب كل يوم يمكن أنفض عن ايدي الكلس اللي بدأ ينشف من كتر قعدتها من غير شغل
...
نهاركم .....منور