Monday, September 7, 2009

عودة للبدايات


أحاول منذ أيام استعادة البدايات التي لم تنتهي "في الكتابة"...


اعتدت أن اكتب مفتتحا ,, بهيا لحد كبير ,, واتوقف بعدها ,, ولأني من هواة التجميع لأشياء أخشى دوما أن تكون صالحة لشيء ما فيما بعد (وراثة من أمي), فأنا احتفظ بكل الكلمات التي اسطرها ,, واشكر الظروف التي حالت دون أن افقدها خصوصا وانها الكترونية


المهم العودة لبدايات لم تنته مثل المشي فوق أرض عليها أثار يراودك خاطر عدم تلويث ذاكرتها المتجسدة أمامك, ورغبتك الملحة في وضع لساتك لتكتمل.


وبين هذاو وذاك تجرأت (تبدو الجرأة شعار المرحلة), ورجعت إلى مسودة رواية كنت قد بدأتها في الزمن الذي احترفت فيه طرق الأبواب المغلقة, قرأت أجزاء منها لوهلة كدت أجزم أن الأمر لا يستحق التعب عليه ,, فتبقى على حالها جنين مشوه ينقصه الكثير ليبدو طفلا مكتملا , ولكن بعد لحظات ,, فاجاتني الحالة المتسقى على امتداد الصفحات ,, وجدت الكثير من الأفكار التي ربما لو سمعتها أو قراتها لكنت أعجبت بها !!


أرغب بشدة في استكمالها حتى لو لم تكن صالحة للنشر, لكن أصبح عندي هاجس يدفعني إلى إغلاق الأبواب التي أدمنت فتحها بطريقة تجعلني قادرة على التركيز.


جزء مما في المسودة :


"ولم أكن أعلم أن للأبيض لعنة أخرى سربت من بين يدي.. فتاة أحببت براءتها وعنفوانها وزهوها.. لم يبق منها سوى طيف مثبت على جذع الانتظار وثمرته مره.. تصيب من يتذوقها بالعقم.. لتصبح مزارا لمجاريح الهوى محملين بقرابين تقيهم شر نهاية كهذه.

أفكر أحيانا أني أخذت قصتي نحو تلك النهاية عامدة.. دفعت للقدر ليهديني حبا روائيا.. يصلح ليكون كتابا تتداوله الأيدي..
وكأني أردت لها أن تخرج بهذا السيناريو.. موجع.. متصاعد الألم.. عميق الأثر.. يشكل واديا سحقيا في الروح ألقي فيه كل ما أصابني من هزائم .. أزرع على حوافه أشجار الجهنمية ذات الوردات البيض والأشواك الخفية,, وأعلنه منطقة محرمة.

سيناريو تتحمل تفاصيله نتائجي المخزية.. ويظل سببا في انقيادي إلى الفشل بتكرار حسابي مدروس .."

* الصورة Girl Writing by Pierre Bonnard

7 comments:

كراكيب نـهـى مـحمود said...

صباحك ورد يا دودو

نهر الحب said...

أولاً
جميل جداً انك ترجعي لشيء قديم وتحاولي تكمليه لو عندك القدرة علي ده

حصلت معايا بطريقة مختلفة وغريبة اني كنت كاتبة حاجة وفقدت مني بطريقة ما وعدي عليها حوالي سنتين وفي خلا السنتين حاولت اكتبها تاني وبالفعل كتبتها

وعُثر عليها بعد كدة
ولقيت ان القديمة احلي بكتير من الجديدة

وفعلا فيه حاجات كاتبها ومش كاملة
لكن اعتقد انك لو قدرتي توصلي لنفس الاحساس اللي كنتي كاتبة بيه حيطلع شيء جميل زي ما بتتمنيه

اما عن اللي في السمودة
لم يبق منها سوى طيف مثبت على جذع الانتظار وثمرته مره.. تصيب من يتذوقها بالعقم.. لتصبح مزارا لمجاريح الهوى محملين بقرابين تقيهم شر نهاية كهذه

اعجبتني جدااااا

دمت بخير

رضوى داود said...

مبسوطة قوي بعودتك لبدايات الكتابة
كنت مستنية البوست ده قوي-خصوصا موضوع الرواية-من كام شهر.
و من دلوقتي مستنياها
:*

هدى said...

نهى

صباحك الجمال

..

سهاد

استعادة البدايات حالة مليانة بالحنين وعشان كدا بتملاكي راحة واستعداد للوقوف شوية هناك ,,,

هو زي ما قلت رغبة ملحة في قفل كل البيبان المفتوحة

ادعيلي بقى دعوتين حلوين في الايام المباركة دي

وتسلمي يا قمر

..

رضوى

احنا مهمتنا انبساطك بافندم

وكويس ان انتظارك ما طولش للبوست دا

دعوتاك بقى حالةالكتابة تفضل ملازمني وقت كافي لانهاء ما بدأته

..

صباحكم سكر

إبـراهيم ... said...

هل نستطيع أن نعود حقًا ..؟!! .. أم أنه الحنين يشدنـا إلى أشياء قديمة، فحسب .. لنفكر، ونعود، ونتذكر


أنا أيضًا أحب تلك المسودة ...

وأتمنى ـ كما تعلمين ـ لو اكتملت ...


ولو من أجلكِ فقط

.
.
من أجلنـــا أيضًا ! ا

هدى said...

ابراهيم

وأنا أيضا ارجو ألا يكون مجرد حنين ,, رغبتي أحس بها حقيقية

.. لك الفضل في البداية وأطمع في المزيد

تحياتي

Camellia Hussein said...

دايما الفرصة متاحة للبدايات الجديدة ولإعادة إحياء بدايات قديمة أهم حاجةإننا نبدأ
وإن شاء الله بداية موفقة:)