Monday, January 19, 2009

تنهدات



تنظر إلى عينيه مباشرة ثم تدفع بجسدها في الاتجاه المعاكس .. تبقى نظرتها معلقة بوجهه الذي فقد كل تعبير تسير مطأطئة تتمتم بصوت مسموع ..

-
رايح اسرقلك غابة واسرقلك جان


تتنهد محاولة إخفاء هزيمة خطواتها حتى لا تفضحها عينه التي تعرف أنها ملتصقة بظهرها المنحني..
تبدأ في كتابة كلمات بينها الكثير من نقاط الانقطاع على الشاشة بين يديها بمجرد استقرارها في الكرسي الخلفي لسيارة الأجرة

تتنهد مرة طويلة أخرى تنهيدة بمذاق الراحة عندما تخبرها الشبكة أنه استلم الرسالة .. تفزعها الفتاة التي واجهتها في المرآة الجانبية للسيارة .. فتجبر نفسها عل خط ابتسامة ..

على ضفة النيل .. تتنهد مخرجة الكثير من الهواء الساخن في محاولة جادة لترويض الدمع المتراكم في صدرها الضيق كما عنق زجاجة ... تدور بعينيها في المكان فتلمح خياله يقترب..

يجذب الكرسي بحيوية تجعلها تفكر من أين يأتي بهذا الحماس فيبادرها قائلا:
- مبسوط إنك كلمتيني
تبتسم بتكلف وتريح جهازها على الطاولة التي تفصلهما وترفع عينيها إليه .. تردد بينها وبين نفسها امنية صغيرة بأن يمارس عادته في تحريك الحياة من حولها .. لكنه لم يفعل .. بل ظل صامتا بعد أن أراح ظهره على الكرسي .. فلم يشتت ثقل الوقت سوى سؤاله مكتوم الرنين :
- مالك؟
بنصف تنهيدة هذه المرة أجابت :
- مافيش .. عادي .. الحياة حلوة .. منهية جملتها بزمة من شفتيها تعني أن الأمور تسير..
يضيق عينيه ويتقدم بجذعه من الطاولة و يكرر السؤال بعد أن سبقه بـ "بتكلم جد"

تطيل النظر إليه ثم تأخذ عينيها إلى المياه التي لم تمل يوما السير نحو الشمال في تؤده تميز النهر العجوز .. فيؤثر أن يحافظ على الهدوء الذي فرضته مراقبا إياها في انتظار التفاتة منها تؤذن له بالتواصل

بعد وقت .. تعود بشبح ابتسامه .. تطلب منه أن يرافقها على حفل موسيقي غدا .. يوافق بتوجس .. تعود لهدوئها متنهدة بنفاذ ...حس .

6 comments:

ست الحسن said...

شطورة يا هدي
حلوة فعلاً ونقلتلي إحساس البطلة أوي

عجبتني جملة (تتنهد مخرجة الكثير من الهواء الساخن في محاولة جادة لترويض الدمع المتراكم في صدرها الضيق كما عنق زجاجة) ...

مبسوطة خالص بالقصة دي
وهستنى الباقيين

رضوى داود said...

امم مش هاعلق على النص بس واخدة بالي انك ما شاء الله بتقري كتير اليومين دول
عقبالي

Camellia Hussein said...

حلو أوي
بجد

هدى said...

غادة

متشكرين يا فندم

ومبسوطة بانبساطك

بجد تعليقك مشجع جدا

..

رضوى

انتي حرمتيني اسمع رأيك في النص بس انا مش هحرمك من أمنية إنك تقري كتير اليومين دول

..

كاميليا

منورة يا قمر

ومتشكرين ع التعليق

تعالي كتير بقى

زورونا تجدوا ما يسركم

على ما أعتقد يعني

...

صباحكن .... إبدااااااااااااااع

نهى جمال said...

أليفه القصة
وتحسيها حالة بتتحرك بحس

حلوة يا هدى

هدى said...

نهى جمال

تسلمي يا قمرايه