Saturday, April 16, 2011

محاولة


انتهاءً.. لم أكن أنوي الاستمرار في بيع أجزاء جسدي بمقابل بخس، وقفت على باب المحل ذي الباب الزجاجي الضخم، ودفعته بقوة يدي اليسرى، لتواجهني البائعة ذات البدلة الرمادية.

نظرتها المغلفة باللامبالاة، حفزت لدي الفكرة مرة أخرى، قدمت لي عرض الأسعار لهذا اليوم، كانت جميعها تحمل رقما واحدا مكونا من خانتين.

وقتها تأكدت أني أبعد ما يكون عن رفاهية الاختيار!

كان قراري في الأساس.. مجرد اختيار.. أن أبيع ماهو زائد عن حاجتي من أجزاء جسمي.. لكن الآن أصبح ضرورة يقتضيها الاستمرار في الحياة.

خرجت عازمة على إيجاد سوق بديلة، ربما أبدأ تعاملي مع تجار النواصي القادرين على منحي مقابل مرضي!!

على رأس الشارع المتفرع إلى اثنين وقفت في انتظار ظهور أحدهم، علقت شارة صفراء تعني رغبتي في البيع، وارتكنت إلى الحائط المليء بالملصقات الملونة.

اقترب مني محاولا الاستفسار عما أرغب في بيعه، فأجبته: "المهم لأعلى سعر".

تحرك مبتعدا دون إجابة، تاركا الوقت يخفض من السعر بمروره الثقيل... ليواجهني بعد انتصاف الليل بقليل. دون أن ينطق، بدأت في اقتطاع أجزاء مختلفة مني، في انتظار الوريقات الملونة التي يخرجها بحذر من جيب بنطاله الخلفي.

4 comments:

hanan khorshid said...

7elwa awyyyyyyyy

إيناس حليم said...

جميلة :)

هدى said...

حنان، إيناس

متشكرين يا فندم

محمد العدوي said...

هو انا لازم ابدي اعجابي بالأخضر الجديد دا

حلاوة الربيع بقى