Monday, August 30, 2010

تعايش


في إحدى مشاهد مسلسل "ربات بيوت بائسات" يساعد ذلك الرجل الخشن ذي السوابق الإجرمية إحدى البطلات على التخلص من حزنها بطريقة بدت للوهلة الأولى حمقاء ولكنها نجحت في إطلاق بركان الحزن المشتعل في جوفها لفقدانها الجنين.. أعطاها بالونة حمراء كبيرة تمثل جميع المشاعر السلبية التي بداخلها.. لتطلقها في السماء متخففة من عبء الحزن...


لا أدري مدى فاعلية الطريقة, لكنها تبدو فاتنة وسحرية كما العالم المؤطر بالشاشة التي أصبحت رفيقتي الأثيرة, أفكر هل حياتنا تخضع لمنطق الشاشة؟ أم أنه مجرد بروفات فاشلة لما سيظهر بعد حين على الشاشة بذلك البريق الخاطف للأنفاس, فيما نبقى نحن على حالنا نسخة باهتة من مشاعرنا التي اختلط فيها الحلم بالحقيقة بالخيال,, فنظل ندور في فلك الممكن والكائن والمستحيل.


أفكر كثيرا, كيف تملؤنا الرغبة في الاستماع لموسيقى تدق بقوة على جروحنا في اللحظة التي تمتليء فيها أرواحنا بالألم؟ أو لماذا نندفع بقوة لا يمكن مقاومتها لمشاهدة مقطع من فيلم يعيد تجسيد ما مررنا به -مع فارق الألق- لنهدهد آهاتنا على رتم الكلمات التي تبدو حينها وكأنها كتبت لنا؟


لا أدري لماذا أطرح الأمر في صيغة سؤال!


لماذا لا أكف عن الجري وراء أسباب كل شيء وأدع الأمور تسير ببساطة فعلها,, أرغب الآن في الإستماع لفريد الأطرش ينغم "علشان ماليش غيرك",, وأتابع بشغف مراهقة حلقات مسلسلي المفضل,, وأكتب على صفحتي الكثير من الكلمات التي لا تعني أحدا سواي... وأترك الهواء يندفع ببساطة إلى داخل رئتي لأشعر بأني حية....

2 comments:

Ramy said...

أزيك
(:

من أدراكى ان ما تكتبين لا تعنى أحدا سواكى

جميعا نفعل نفس الأشياء

جميعا نفعلها لنشعر أننا مازلنا نتنفس

مازلنا ندرك اننا أحياء

كتاباتك تعنى الكثير

(:

شكرا لكى (:


ربنا يوفقك دائما

Rana said...

مش تحطي زرار لايك ولا حاجة بدل ما نتكلم كتير :)

طب لايك :D