Thursday, December 3, 2009

الغياب / الحضور


هاهو الغياب صار الأكثر اختلافًًا وتميزًا ,,,,
..


يبقى الغياب الأكثر تميزا,, إذ يضفي على الغائب هالة ترفعه لمصاف القديسين ,, يتحول في غيابه لمزار نحج إليه راغبين في استعادته ,, متغاضين عن الحضور "المختلف" لما هو بين ايدينا

وقتها يتحول الغائب إلى "نداهة" لا تستهدف الفتيات الساهرات وحدهن ولكنها تستهدف المنفلت عن الحاضر,, الذي يحافظ على أن يبقى ملتصقا بماض من صفته "المضي" مستغرقا في البحث المضني عمن "غاب"
..

نبقى متعلقين بالغياب لأننا لا نقوى على مجارة الحاضر, المفعم بكل مسببات الحياة, فنحتمي بظل الغائب في لعبة تبرر لنا غيابنا عنه!

..


يقسم الغياب /الحضور الحياة إلى اللونين الأبيض والأسود,, فيمتد العمر لوحة شطرنج نتنقل بين ألوانها دون إلتزام بقواعد اللعبة.. حضور غياب حضور ,,, غياب غياب غياب .. حتى نصحو على أن اللوحة استحالت للأسود فجأة ,, ولم يعد هناك متسعا .. للحضور

يفاجأني دائما أن ما بين الحضور والغياب الكثير من القواسم ليس بين ايا منها "الأشخاص بذواتهم" ,, بعد تحولهم لظلال تقترب وتبتعد دون ملامح محددة ,, ليس مهما من اقترب ومن ابتعد .. المسافة التي تفصلنا هي الحكم ,, ويعز من زادت المسافة معه ,, وربما هان من اقترب !


* النص كان أصله تعليقا على تدوينة العيد بقى.. وكده

4 comments:

Anonymous said...

جميل..

هدى said...

إنتي أجمل

Anonymous said...
This comment has been removed by the author.
Anonymous said...
This comment has been removed by the author.