Wednesday, August 22, 2012

المتفهمون


يزعجني أبطال الأفلام والرويات أيا كان طابعها، فهم على الدوام قادرون على التفهم الذي يصل لحد كسر المنطق في تقبل ما هو مطروح أمامهم من أجل أسباب تدوسها اقدام الحياة اليومية التي تستهلكنا
يواجهون الإختلاف الذي يحرص كاتبو تلك المعضلات على جعله واضحا حد الفجاجة، يصمتون، ينزوون، ثم فجأة ودون أن يخبرونا كيف توصلوا إلى ذلك، يظهرون على وجوههم الإبتسام معلنين قبولهم لهذا المختلف دون أي ضغينة ودون أي إشارة إلى ما قد يشوب هذا القبول من عكارة.
ليتركوني هنا، وسط زحمة الألوان المختلفة التي تحاول أن تلطخ الجدران لتنال القسط الأوسع منه، غير قادرة على ذات الفعل السحري من إرتداء ابتسامة واسعة وتقبل المختلف/الآخر، مملوءة بحقد غير مبرر على هذه الشخصيات التي كفاها وجودها في الفراغ الإبداعي من أن تكمل الطريق في غير مسارات مرسومة في أفق المثالية الصرفة.
أكاد أعترف بأني محبطة، ولا أرغب في فعل ذلك، الإعتراف بالنسبة لي عملية شاقة، لا أفضل الغوص في برميلها, لكني حقا محبطة، لا أملك سوى ابتسامة محايدة.

2 comments:

Ramy said...

فى اعتقادك ان مفيش شخصيات زى كدة فى الواقع

فى للاسف

للأسف لن الشخصيات دى بتتعذب لتقبلها للأخر دون تقبل الأخر ليها

أياً كان هذا الأختلاف

لكن فى...

إبـراهيم ... said...

لا يخبرونا كيف توصلوا
.
حتى الحياة نفسها لا تخبرنا كيف توصلنا نحن أيضًا

نحن فقط نسير ,,

نرقص .. بخفة ودلع
...
ونتذرع بابتسامة محايدة
أو
.
.
تبدو كذلك