Sunday, May 29, 2011

خروجٌ أول


لن يبقى في ذاكرته سوى صوت الساعة التي كانت تتحرك على مهلٍ لتقف لمدة ثانية عند الرابعة، يتحرك البندول النحاسي الطويل مُصدرًا صوتًا عميقًا مكررًا أربع مرات ليعاود صوت الثواني مقاطعة سكون المكان برتابة.

مررت عبر البوابة الزرقاء الحديدية إلى الشارع الخالي إلا من ريحٍ تمشط البيوت بحثًا عن حلم نسيه أحدهم قبل رحيله لم يكن سوى خطوة أخرى في الحياة.

سيتعلم رفقة الحقيبة السوداء الممتلئة بأشباحٍ عاش في كنفها، يقطع الأميال خوفًا من أن تملكه أرض فيتملكها.

سيغير اسمه ومحل ميلاده وسيمحو خانة الديانة من بطاقة هويته..

يسلم كل ليلة رسالة لصندوق البريد عليها عنوان قديم لا يذكر منه سوى ساعة تدق كل مساء في الرابعة.

1 comment:

Ramy said...

ريحٍ تمشط البيوت بحثًا عن حلم نسيه أحدهم قبل رحيله

......

لا يذكر منه سوى ساعة تدق كل مساء في الرابعة

):