Tuesday, June 30, 2009

التجربة


منهكة من الانتظار.. أحاول الوقوف بدرجة اتزان تقيني سقوط غير مأمون العواقب, انفض عني تراب ما لم يكن يوما ,, أتماهى مع أحداث رتبتها على مسار أيامي لتوازي وقوفي الهادئ هناك.

وأحاول لملمة ما نثرته شوقا على أغصان الشجر مستعينة ببعض هوى قضمته مني الأيام التي مرت بي وأنا هناك أنسج من أفكاري بعض التفاصيل لتحميني من برد الانتظار

أقاوم الترنح الذي يحرمني الإنصات للأصوات الصادرة من حولي تختلط علي بين منبه وشامت,, أخطو بإصرار على الطريق الممتد أمامي منذ الوقوف الأول.. أتذكر خوفي من عبوره .. وابتسم

تتصاعد الأفكار في رأسي كأنها غازات كريهة تعيق روحي من التحليق بأمان في الفضاء المتسع,, صور , روائح, أحلام, كلمات متناثرة , وأصوات تردد وتردد كلمات مبهمة تبدو مألوفة

أقف ممسكة بجسدي الذي أدركت لحظتها فقط تفاصيله المتمادية في الإعلان عن نفسها,, تتملكني التقطيبة ندما على تجاهلي إياه على باب القادم. تزداد سرعة خطواتي لتسمح للهواء بالإرتطام في خلايايا المنغلقة داخل شرنقات الخوف.. أشعر بمساحات للنور تخترق صدري.

أرتفع شيئا فشيئا عن الأرض... متحررة من وهم الإنتظار

2 comments:

ست الحسن said...

الله يا هدى

ازاي محدش علق على الجمال ده


تتصاعد الأفكار في رأسي كأنها غازات كريهة تعيق روحي من التحليق بأمان في الفضاء المتسع,

أرتفع شيئا فشيئا عن الأرض... متحررة من وهم الإنتظار

نص خاص جداً وناعم وممئلىء بالمشاعر الخافتة

جميلة أوي يا هدى

Waleed said...

مستنيك أيتها الشاعرة لتلمسي خصوصيته التي تناسب خصوصيتك

..

نهارك تحليق