Thursday, February 9, 2012

خيالات


أكون معه، كأني لم أتركه لحظة، أرفع رأسي إلى وجهه الذي يعلوني بعدة سنتيمرات، أراه ممتلئا بالثقة في بقائنا معا، ، وأفكر "كنت فين؟"، جولتنا وسط الكتب المتناثرة حولنا دون أن تتضح عناوين أي منها، تلهيني عن شوقي الذي تفجر في لحظة ادراكي أن ذلك يحدث.. لكن ما يلبث أن يتسلل هواء الليل البارد إلى جسدي، أحاول التدثر بجاكت ثقيل أرتديه، يخطر لي أن جسر الكتب الذي نحاول ارتقاؤه كي نعبر بحر الآلام لن يقو على التماسك تحت ثقل خطونا.
أداري أفكاري كي لا تقرأها عيناه الشغوفتان بي وبالكتب، وأبتسم وأنا ألقي نكته لن تضحك سواه، يدفعنا مرور الوقت ناحية الافتراق، يرافقني دون سؤال كما اعتدنا حتى نصل إلى مكان يأمن علي فيه.. نتحرك في شوارع مضاءة بقمر مكبل بالسحب، توقفني جملة "ماعدش ينفع"، فيسحبني من يدي التي يصدمها دفء كفه.. تلوموني نفسي فأرد لها لومها.
أحرك جسدي ببطء، تهتز الصورة أمام عيني، وتبهت الألوان الغامقة، يخفت صوته الذي بدا لوهلة لآخر يشاركه الغياب، أقرر أن أخرج وأنا في طور الحنين، أفتح عيني بابتسامة!  




3 comments:

ست الحسن said...

عجبتني أوي يا هدى
الحالة مكتملة وشدتني للآخر

تسلم إيدك

Rana said...

لايك :))

Anonymous said...

لو فيه لايك فى بلوجر كنت عملت مليون
لكن
ما عدش ينفع