Tuesday, April 20, 2010

تدريبات العزلة


العيون ال_تترصدني تدفعني للتشاغل بالتفتيش في حقيبة يدي تلك التي انتقيتها كبيرة بما يكفي لحمل تفاصيل عالمي الكثيرة.. أخرج الكتاب الذي لم أبحر في صفحاته بما يكفي ليسكنني .. أنظر إليه بابتسامة باهتة وأعيده إلى مكانه.

تلتقط اصابعي أجندتي الصغيرة ذات الغلاف الأملس بصورة الدمية الثابتة الملامح.. افتحها.. أضيف بجانب تاريخ اليوم كلمة بلا تفسير "صحرا" أغلقها ,, وأعاود العبث في محتويات الحقيبة

تصادفني النوتة الزرقاء التي كنت أدون فيها مهاماتي اليومية في العمل.. أقلب صفحاتها لأتوقف عند الصفحة المكتوب في أولها

الإثنين:
-جوائز غزة

أفرد بعرض الصفحة

15 آذار

الحجر الذي اوقف العجلة عن الدوران لتدور في اتجاه معاكس لعقارب الساعة.. اغلقها أيضا على نقصها

ينبهني صوت الموسيقى التركية التي جعلتها نغمة لموبايلي منذ ما يزيد على الشهر, أطالع الاسم على الشاشة وأتردد في ضغط زر الإجابة.. لكن ما ألبث أن أفعل , محملة صوتي بأكبر قدر من الابتسام- ممتنة للسؤال عن أحوالي, التزم بتحديد موعد للقاء.. على أمل أن تسمح الأيام القادمة بإعادة شبكة علاقاتي إلى مستواها الذي كان!

انتبه مرة أخرى لعيون تحمل قسوة, وتسكن وجوها لا أعرفها

فأتشاغل عن سؤال "لماذا" بحافظتي الجديدة التي اشتريتها تقليدا لأختي.. بعد أن تركت القديمة بكل ما فيها في الدرج منذ شهور بعد أن ثبت لي سوء طالعها!!

لا شيء فيها سوى إيصال دروس الرقص التي بدأتها أخيرا بعد مماطلة ,, تلك الدقائق التي نجحت في سحبي من العالم لتجعلني أدور فقط في فلك محوره قدماي منصته بكل كياني إلى دقات الموسيقى,, دقائق حملتني دون مشقة من قلب العاصفة إلى عالم المرايا الساحرة التي ترمقني بابتسامة مشفقة على ارتباط خطوي في الرقص

ابتسم بدوري
و
اتناسى العيون

4 comments:

Unknown said...

جميل
:)
و دقيق جداً ..
تفاصيله حلوة ..
أحسنتِ جداً..
مساؤكِ سكر :)

هدى said...

شيماء

إنتي الأحلى دايما

ربنا يخليكي ,, ويرفع من معنواياتك زي ما بتعملي معايا

مساؤك حليب

Unknown said...

محسوسة أوي و لمستني ... فرحت بيها إني عرفت أخبارك شوية ،، بقالي كتير معرفش عنك حاجة

ربنا يفرح قلبك و يعمل لك اللي فيه الخير كله

هدى said...

ريهام

ولا أنا ,, يبدو إننا محتاجين ننشط علاقتنا من جديد

ولك مثله .."الفرح" أقصد

..

مساك فل