Sunday, March 29, 2009

إهداء


رفعت رأسها بسرعة عن الكتابة.. لتجده

ممتداً بطول صفحات الكتاب الذي خرج إلى النور ليعود هو إلى الظلام.. مثبتاً عينيه المغرقتان في الحزن الذي أورثته إياه على قلمها المتشبث بأصابعها.

بين نظرة للقلم وأخرى إليه ابتسمت واقفة .."أهلا"

رد مبتسماً, إبتسامة خارجة عن قاموس إيماءته الذي تحفظه عن ظهر قلب.


" خفت لتكوني نسيت تعملي حسابي في نسخة " قالها ماداً يده إليها بنسخة من كتاب.. يذيل غلافه اسمها.

عادت إلى كرسيها تحاول إستعادة جميع الجمل التي ركبتها لتكتبها على غلاف نسخته.. لم تجد سوى البياض يحتل تفكيرها.. وعطره الحزين يملأ وجودها.. ترددت مرتين ثم خطت
بين قوسين "إليـــــــــــك " ممتده كما الشوق الذي بزغ من بين ضلوعها متوازية مع اسمها في آخر الصفحة البيضاء ومتعامده على 60 جرحاً من القطع الأبيض المتوسط.

تركت القلم.. ورفعت يديها إليه.. تهديه جثة هواه.. منقوش عليها اسمها..بتاريخ أول لقاء بينهما.

5 comments:

Anonymous said...

جميلة
معرفش ليه مفكراني باحلام مستغانمي

ست الحسن said...

آخد راحتي بقى
لأنه وحشني التعليق هنا أوي

بصي أنا مش هكرر نفسي واكتب لك التعليق بتاع الفيس بوك تاني

بس هقولك على حاجة معرفتش أقولها هناك

انتي كتبتي موقف مطبوخ بمشاعر طازة
الموقف دا أنا كنت فيه ومكنتش فيه
بصي
هو صحيح محصلش في الواقع
بس بجد حصل بكل تفاصيله جوايا

مش عارفة كلامي مفهوم ولا لأ
بس أنا حاسة مشاعر البطلة بتاعتك أوييييييييييييي

...

هدى said...

اعتقد إني وقت ما كتبتها كنت خارجة من عالم أحلام مستغانمي

تسلمي يا شروق

هدى said...

الجميلة غادة

المبدعون فقط هم من يتوغلون في رسم سيناريوهات والإحساس بها وكأنها حدثت

يستثمرون إحساسهم المرهف ويدربون خيالهم في الكتابة

كل المحبة

nudy said...

بين قوسين خطت اليك ممتدةكما الشوف الذي بزغ من بين ضلوعها..........
ومتوازية مع 60 جرحا من القطع الابيض المتوسط

اد ايه ده احساس قوي جدا واد ايه جروجها بتنزف كتابة ومع ذلك فالورق ابيض يعبر عن حزن عميق فالابيض الممتد مليء بعالم من الالم
الصورة حلوة قوي والجزء ده بالذات عجبني جدا ووصلني مدي الالم اللي هي حاسة بيه