
هو هوس تسرب الحياة من بين أيدينا يحركنا على طول العمر
لهذا قدرنا بطريقة عملية جدا الاختراعات الحديثة بداية من التصوير الفوتغرافي
وحتى الكاميرات الملحقة بتلفوناتنا المحمولة حق تقديرها
وذلك باستخدامها بوفرة
..
لكن أنا بقلق بطريقة عكسية
بقلق من إننا نسرب اللحظات اللي احنا عايشنها دلوقتي في سبيل استرجاعها في اللحظات اللي جاية
..
بحس إن الي بيصور بيخرج نفسه من إطار التفاعل في لحظة ما عشان يصور
بتفضل الصور/ الفيديو/ اللقطات/ الضحكات المتجمدة
لكن احساسه بيها بيدوب
لأنه كان في لحظة الحدث بره الإطار
..
الصور بتسعد اللي جوه الإطار ,, لإنها بترجعله نفس احساسه باللحظة اللي عاشها
يمكن عشان كدا المشاهير والأغنياء بيأجروا مصورين يصورهم في رحلات استمتاعهم
هما يستمتعوا فقط دون الانشغال بالتوثيق
,,
أنا مش ضد التصوير ,, وبتكلم من وسع لاني لا أملك كاميرا
يمكن لو معايا كنت انسقت خلف هوسي بتثبيت كل اللقطات اللي تقع عليها عيني
,,
التدوينة إهداء إليها ,,, المغرمة بالوقوف خارج إطار الصورة
ربما ابتكروا غدا إختراعا جديدا يغنى عن كل هذا ويجعل حياتنا بالكامل مسجلة دون حاجة لتصويرها .. ربما حينها يقتصر دورنا فقط على ضبط معدل التقريب وزاوية النظر ومستوى الخصوصية المسموح بها لسوانا فيما يخصنا هذا إن كان للخصوصية معنى وقتها.. أوافقك الرأي بأن من يصور من خارج الإطار يكون كالطاهي لا يجلس لمائدة الذكريات التي أعدها.
ReplyDeleteتعلمين ما يقلقيي أكثر ليس تفويت الإحساس باللحضة وإدخارها لمستقبل قد لا يجئ هو أننا ربما فقدنا قدرتنا الفطرية على تسجيل وإدخار اللحظة دون الحاجة لألة التصوير .. أظننا ضمرت لدينا ألة تصوير فائقة القدرة كان يمكنها تسجيل اللحظة بانفعالاتها ورائحتها وظلالها.. أحيانا تضيع الحقيقة إذا حضرت صورتها.
إلا أننى وقد ضمرت لدي الأولى فلا أستغني عن الثانية
شكرا يا هدى على التدوينة الجميلة والأغنية الأجمل
:)
ReplyDeleteسعيدة انك كتبتيه أخيرا
..
و افتكرت يوم مكتبة الأسكندرية
هناك أول ما فتحت الكاميرا سألت نفسي انتي عايزة تصوري ليه
الأول كنت بحب أصور كل حاجة و اروح اتفرج على الصور مع ماما و احكيلها اللي حصل
لقيتني بقول لنفسي المكتبة مش هاتطير لو عايزة تصوريها ممكن تصوريها ف اي وقت بس دلوقتي المهم تعيشي الحالة كلها و تصنعي الحاضر بنفسك
ساعتها فعلا الذكرى هايبقالها معنى
صور كتير جدا بتبقى من غير احترافية وبعشوائية جدا
ReplyDeleteبس بالاقي نفسي اتأمل فيها كتير
كأن الصورة ذاتها عايزة تقول حاجة
بغض النظر عن المصور كان يقصد كده ولا لأ
بجد احساس عجيب
وعايز اعرف ايه العلاقة بين المباني والسما والشارع والشجرة ؟
كأنهم وقفوا جنب بعض عايزين الونس
لكن أنا بقلق بطريقة عكسية
بقلق من إننا نسرب اللحظات اللي احنا عايشنها دلوقتي في سبيل استرجاعها في اللحظات اللي جاية
حطيتي ايدك ع الأزمة بجد
بس أظن ان اللي بيصور لازم يكون عايش لحظته الحالية كويس جدا عشان يدرك الصورة ويمسكها بشكل أفضل
معلش طولت بس أنا بحب التصوير الفوتوغرافي جدا
رغم اني لا أملك كاميرا أيضا
اللهم الا كاميرا الموبايل وهي زي عدمها طبعا
سلام
حتي وان كنت موجوده خارج الكادر ولكني ايضا اعيش اللحظة واراها كاملة من خلال الصورة ففي التصوير متعة ان تري بعين مختلفة ما يراه الاخرون
ReplyDeleteلم افقد بعد الرادر الداخلي القادر علي تسجيل اللحظات ولكنه يسجل اللحظات دات الوقع القوي والهادر في حياتي اتذكر احداث بكل ما يرتبط بها من لون وطعم ورائحة بل واسمع الاصوات التي كانت موجوده
ربما نحتاج احيانا للخروج خارج الكادر لنستطيع تسجيل اشياء لا نراها ونحن بالداخل ربما تساعدنا فيما بعد.
حسام
ReplyDeleteفكرة ضمور الإحساس أراها قد تكون نتيجة ما لاهمال استخدامه واستبداله بآلة مصنوعة طبقا لنظرية التطور والضمور
غير أني ارى أن المتعة الحقيقية قد تدفعنا لتثبيت صورة ما في لحظة لكنها في حال حدوثها لن تمنحنا الفرصة لأن نتدارى خلف العدسة طوال الوقت
..
صباحك حاجات جميلة
رضوى
ReplyDeleteأنا بقى سعيدة قوي ,, إني لمست استمتاعك الحقيقي
غالبا جزء من متعتنا نابع من احساسنا بمتعة من معنا
وكأنها حالة تسيطر على الجو ,,, لا يحرم منها إلا من يقف خارج الإطار
واخدة بالك من تلقيح الكلام
..
أيامك كلها متعة يا ست البنات
مصطفى
ReplyDeleteولا طولت ولا حاجة
انا كمان مهوسة تصوير بس لما امتلك كاميرا ,, هتلاقيني جيت عملت ديليت للبوست دا
اتمنى بس وقتها اني اقدر احافظ على قدرتي على عيش اللحظة بجد
كل سنة وانت طيب
نودي
ReplyDeleteعندك حق في فكرة ان الصورة بتكون اوضح واحنا خارج الإطار ,, بس دا جايز يكون في يومياتنا العادية لكن لو طبقنا دا على رحلة مثلا
هيكون الأمر مختلف
يعني أعيش كل ما أنا فيه
وهناك متسع للرؤية بعد شوية لما اخرج نفسي من الاطار واعيد تركيب الاحداث
..
صباحك فل