
بدءًا... عكس الناس, كان يريد أن يختبر بها الإخلاص. أن يجرب معها متعة الوفاء عن جوع, أن يربي حبًا وسط ألغام الحواس. هي لا تدري كيف اهتدت أنوثتها إليه. هو الذي بنظرة, يخلع عنها عقلها, ويلبسها شفتيه. كم كان يلزمها من الإيمان, كي تقاوم نظرته! كم كان يلزمه من الصمت, كي لا تشي به الحرائق! هو الذي يعرف كيف يلامس أنثى. تماما, كما يعرف ملامسة الكلمات. بالاشتعال المستتر نفسه. يحتضنها من الخلف, كما يحتضن جملة هاربة, بشيء من الكسل لكاذب. شفتاه تعبرانها ببطء متعمّد على مسافة مدروسة للإثارة. تمرّان بمحاذاة شفتيها, دون أن تقبلاهما تمامًا. تنزلقان نحو عنقها, دون أن تلامساه حقّاً. ثم تعاودان صعودهما بالبطء المتعمّد نفسه. وكأنّه كان يقبّلها بأنفاسه, لا غير. هذا لرجل الذي يرسم بشفتيه قدرها, ويكتبها ويمحوها من غير أن يقبلها, كيف لها أن تنسى.. كلّ ما لم يحدث بينه وبينها؟ في ساعة متأخرة من الشوق, يداهمها حبه. هو, رجل الوقت ليلا, يأتي في ساعة متأخرة من الذكرى. يباغتها بين نسيان وأخر. يضرم الرغبة في ليلها.. ويرحل. تمتطي إليه جنونها, وتدري: للرغبة صهيل داخلي لا يعترضه منطق. فتشهق, وخيول الشوق الوحشية تأخذها إليه. هو رجل الوقت سهوًا. حبه حالة ضوئية. في عتمة الحواس يأتي. يدخل الكهرباء إلى دهاليز نفسها. يوقظ رغباتها المستترة. يشعل كل شيء في داخلها.. ويمضي
..............................
فوضى الحواس احلام مستغانمي ..روايتي المفضلة ليس فقط لشاعرية لغتها التي تناسب ذوقي الأدبي ولا لدخولها إلى العلاقة بين الرجل والمرأة من باب جديد وطرق مهدتها لنفسها ولا لأنها واحدة من الروايات التي أثارت هي واختها "ذاكرة جسد" الكثير من الجدل ....ولكن لسبب يخصني وحدي
فهذه الرواية بكلماتها المتواترة .واقتباساتها المميزة ونقاط انقطاعها المتعددة اسماء فصولها واحداثها التي لاترى بالعين المجردة ..شخصياتها ..رسمت بقلم رصاص الكثير من الطرق الجانبية في حياتي واجبرتني على ان اسلكها ..ولم اندم يوما على فعل فعلته بتحريض احدى جملها
رواية فوضى الحواس التي اشعر بها جزء من حياتي ..لا أملك سوى ان انشر بعض جملها تحية لها
ربما كانت لهذا الجزء من ثلاثية أحلام مستغانمي
ReplyDeleteذكرى مؤلمة بعض الشئ في حياتي
ما جعلني لا أقرأه مطلقا رغم أنه
كلفني أنا واثنين من أصدقائي يوما كاملا من الجامعة لمدبولي
وزهرة البستان
وما أنت أدرى به مني
الحكاية أنني كنت قلت
لإحدى صديقاتي
أن موضوع جلب الرسام لصديقه الفلسطيني
وتعريفه بحبيبته
في " ذاكرة الجسد "
كان نوع من الرؤية التكميلية لذاته
أو إن شئت ـ عدم المادراة ـ نوع من القوادة
ما جعلها تحتد جدا
وتقاطعني لمدة
حتى أحضرت لها فوضى الحواس
فقالت لي صدقت
ما جعلني أقاطع باقي الثلاثية
التي اشتريتها فقط لأهديها لها
وحتى النقاش حول ما يمكن أن أخرج به من قراءة ما
أرأيت كيف غيرت جزء هاما في حياتي أنا الآخر
ــــــــــــ
يوما ما سارسل لك
جزء من روايتة ترجمتها بنفسي
لتري مدى بساطة مستغانمي
ــــــــــــ
تحياتي على إشراكك لنا
في متعك الصغير
محمد
ولا زال يدهشني الذين يتوقفون عن مستعانمي ، ويقولون لي أنها مملة أو مقززة !!! ، تخيلي !! ، ولولا اختلاف الأذواق لطخيتهم بالنـــار ...
ReplyDelete.
.
تحيـة ود لكِ .. ولحواسِّك .. و إحساسـك
^
ReplyDelete^
^
هتطخني إذا
:D
رجلي بتوجعني لما بقرأ حاجة لها .. بحس إني مشيت كتير .. وأنا كُسلي ..
وأنا كمان يا هيمو
ReplyDeleteأه قتلتني يا مجرم
كده تضرب صاحبك بالرصاص عشان معهوش قلم رصاص زي أحلام استغماية
على العموم هناك العديد من اصدقائي الذين احترم ارائهم لم يعجبوا بها
أما عن نفسي فيعجبني تناول ميلان كونديرا للجسد بالشكل الفيزيائي الساخر الذي يتميز به، بما يمكنني أن اسميه فعلا اسقاط تابو الجسد
فيخرج الجسد من الهالة المقدسة المحاط بها عند التناول. بالرغم من إني لست مقتنعا بمعظم أفكاره ولكن نقطتي تميزه في وجهة نظري هو ذلك الأسلوب في التناول الجسدي بالإضافة للبناء الروائي المحكم، وقد أضيف قدرته على التلاعب بالسرد بإضافة ما يريد من أفكار مجردة داخل نسيج القصة
أما بالنسبة لموضوع الرومانسية فأعتبر بهاء طاهر هو ملك الرومانسية بالنسبة لي
حتى في الأعمال التي لن توصف بذلك مثل واحة الغروب أجده وصل لقمة الرومانسية في تلك السوداوية القاتمة التي توضح نقاط النور الصغيرة وتجعلها ساطعة
أما بالنسبة لمن يعتمدون على اللغة الرومانسية المليئة بالاستعارات
فهذه اللغة بالذات تقتلني ولن أقول أن من يعجبون بتلك اللغة هم من يقتلونني اكثر
أنا من أنصار مسدس ابراهيم
ReplyDeleteتحياتي
ساعات بتعجبني اختياراتك يا هدى
انا اؤيد ابراهيم
ReplyDeleteمحمد
ReplyDeleteاسعدتني مشاركتك ليا في متعي الصغيرة
ليس ثقة في اختياراتي ولكنها حقا تغوص في حياتنا بشكل يجبرنا على الوقوف عندها
كل التحية
ابراهيم
ReplyDeleteالتحية لك انت يا من دلني عليها
كل سنة وانت طيب
وطيب
وطيب
محمد العدوي
ReplyDeleteمش عارفة ليه احنا اصحاب رغم ان تفضيلاتنا القرائية متباينة
هتقوللي تتجاذب الاضداد
هقولك من عنيا
بس مش هبطل اكتب ولا اقرا غير الحاجات دي
بس بقى
باسم
ReplyDeleteبتعجني جدا ردودك الطويلة
مش هقولك اقرا مستغانمي
بس هاتلي حاجة لميلان سمعت كتير عنه وعايزة اقراله
دبستك
كل سنة وانت طيب
مادو
ReplyDeleteانا دايما اختياراتي تعجب الباشا
مش ساعات
على العموم شكرا
دي اقل حاجة عندي
طه
ReplyDeleteمتشكرين
وكل سنة وانت طيب
ههههههههههههههههه
ReplyDeleteلو دي أقل حاجة عندك خليكي دايما في المستوى الأقل ده لأنه الأنسب و الل بيحقق نجاح
تحياتي