
استهواني العنوان ..الذي يقع ضمن عدد من مقالات مجلة ذات طابع خاص تصدر تحت عنوان "امكنة" اقرأ حاليا عددا مميزا منها يدور حول تيمة الخيال.. فالحالة في مجملها تلق بك إلى "هنيك بالاحلام" على رأي نانسي عجرم ..
العنوان "ممرات العشاق" بمفتتح لرباعية جاهين :
ورا كل شباك ألف عين مفتوحين
وأنا وأنتي ياغرامي الحزين الحزين
لو التصقنا
نموت بضربة حجر
ولو افتقنا نموت متحسرين
عجبي
تربط فيه الكاتبة أمنية النجار بين الحديقة والخيال .. وثالثهما العشاق حسب الموروث العربي الذي تشير فيه الحديثة الى مواطن الأسرار والعشق والمتعة فالحديقة ولا زال الكلام للكاتبة مكان الالفة ومكان الجمال ومكان اللقاء المحرم ومكان تحقيق أعلى المطامح وهو ما يضفي على المكان قدسية تقترب من قدسية التحريم تحريم قطف الأزهار وتحريم انتهاك الخصوصية وتحريم انتهاك الجمال ومع قدسية التحريم تتضاعف المتعه التي تحيط بالتواجد في الحديقة فهو تواجد ممنوع مرغوب لدى العشاق الذي يمثل لهم ما يطمح اليه العاشق في لقاء معشوقه وسط واحة من الجمال والاسرار.
مستكملة فيما بعد " ان ممرات العشاق ظاهرة تلفت الانتباه في الحدائق لانها تتناقض تناقضا واضحا مع الواقع خارج هذه الحدائق الصورة داخل الحدائق توحي بسقوط تابو الجسد حيث يتجول العاشقان متلاصقين في حين ان مسافة أمتار تفصلهما عن شارع تلاحق فيه العيون أي تعبير عن عاطفة."
بقية المقال توثيقية بحته اخرجتني من حالة متعة اكتشاف المخبوء وراء تلك الحالة التي نمارسها بصورة اتوماتيكية في حالة الحب..اعتمادا على ان القاعدة تقول "بتحب ..روح جنينة" فقد استسلمت للمعلومات التي تحصلت عليها حول فكرة الحدائق ونشاتها وتغافلت عن الملاحظة التي نعيشها.
أحاول منذ قرأت المقال إيجاد عدة سطور تكميلية لهذه الملاحظة ..لكني وجدتني وقفت كالعادة في دائرة الرقابة الاجتماعية والتواطيء الاجتماعي ..فالمجتمع يعرف الحب وأنماطه ويحرمه في العلن ويمارسه في الخفاء ويقوم في الوقت ذاته بجلد من يعلن عنه..
فنحن نعرف تماما ان داخل الحديقة ايضا مجتمع ولكن مجتمع يقبض ثمن السكوت عن الذي لا سكوت عنه خارج اسوار الحديقة ..لم تعد الحديقة مجرد مكان جميل يناسب جمال الحب ..يكفي سور وحارس وفيزيتا للحب تدفع مقدما لنيل
العنوان "ممرات العشاق" بمفتتح لرباعية جاهين :
ورا كل شباك ألف عين مفتوحين
وأنا وأنتي ياغرامي الحزين الحزين
لو التصقنا
نموت بضربة حجر
ولو افتقنا نموت متحسرين
عجبي
تربط فيه الكاتبة أمنية النجار بين الحديقة والخيال .. وثالثهما العشاق حسب الموروث العربي الذي تشير فيه الحديثة الى مواطن الأسرار والعشق والمتعة فالحديقة ولا زال الكلام للكاتبة مكان الالفة ومكان الجمال ومكان اللقاء المحرم ومكان تحقيق أعلى المطامح وهو ما يضفي على المكان قدسية تقترب من قدسية التحريم تحريم قطف الأزهار وتحريم انتهاك الخصوصية وتحريم انتهاك الجمال ومع قدسية التحريم تتضاعف المتعه التي تحيط بالتواجد في الحديقة فهو تواجد ممنوع مرغوب لدى العشاق الذي يمثل لهم ما يطمح اليه العاشق في لقاء معشوقه وسط واحة من الجمال والاسرار.
مستكملة فيما بعد " ان ممرات العشاق ظاهرة تلفت الانتباه في الحدائق لانها تتناقض تناقضا واضحا مع الواقع خارج هذه الحدائق الصورة داخل الحدائق توحي بسقوط تابو الجسد حيث يتجول العاشقان متلاصقين في حين ان مسافة أمتار تفصلهما عن شارع تلاحق فيه العيون أي تعبير عن عاطفة."
بقية المقال توثيقية بحته اخرجتني من حالة متعة اكتشاف المخبوء وراء تلك الحالة التي نمارسها بصورة اتوماتيكية في حالة الحب..اعتمادا على ان القاعدة تقول "بتحب ..روح جنينة" فقد استسلمت للمعلومات التي تحصلت عليها حول فكرة الحدائق ونشاتها وتغافلت عن الملاحظة التي نعيشها.
أحاول منذ قرأت المقال إيجاد عدة سطور تكميلية لهذه الملاحظة ..لكني وجدتني وقفت كالعادة في دائرة الرقابة الاجتماعية والتواطيء الاجتماعي ..فالمجتمع يعرف الحب وأنماطه ويحرمه في العلن ويمارسه في الخفاء ويقوم في الوقت ذاته بجلد من يعلن عنه..
فنحن نعرف تماما ان داخل الحديقة ايضا مجتمع ولكن مجتمع يقبض ثمن السكوت عن الذي لا سكوت عنه خارج اسوار الحديقة ..لم تعد الحديقة مجرد مكان جميل يناسب جمال الحب ..يكفي سور وحارس وفيزيتا للحب تدفع مقدما لنيل
القليل من الحرية لاسقاط تابو الجسد.
نحن نقف كالعادة مكتوفي الايدي أمام ما نعرف انه خطأ نتحدث عن ذلك بصوت عالي ونصفق لمن يجد تفسيرات لهذه الظاهرة أو تلك ..إلا اننا في يومياتنا نقوم بذلك دون حتى ان نتوقف لنسأل انفسنا لماذا ونحن ندرك ذلك ؟
اعتقد اني لم اضيف ..فقط أحببت ملاحظة المقال ورغم غيظي من تبديد المساحة التي كانت لكاتبته للتدقيق في الملاحظة اجدني هنا في مساحة ابرح غير قادرة على التدقيق ..كاعلادة اطرق الباب واهرب قبل ان يجيب احد .
رائع جدا
ReplyDeleteملا حظة تستحق التوقف طويلا
العلاقة بين الحب والأماكن الجميلة
وهذا أحالني إلى حالة الكراهية
المتفشية في الأماكن غير الجميلة
أوربما قصديتنا في ربط عواطفنا
بأماكن تليق بها
لكأن حياتنا العادية مخصصة
لكل ما يتعلق بالمقت
والقبح
ليست أمتار فقط هي التي تفصل بين
مكان العشق
ومكان الكراهية بل ربما
يعطي الحبيبان
ظهريهما للشارع
ويشرعان في تبادل الحب
كما يحدث قرب النيل
أما المجتمع الذي يقبض ثمن السكوت في الحديقة
فهو محاولة لتمدد القبح
على حساب الجمال
شئ من سمسرة ساسة الجراجات
التي هي في الأصل ساحات فارغة
للسكون
تحياتي
مرور أول ،،، و سعادة ... بصرااااحــة غامرة بهذا الموضوع المحكم الطويل نسبيًا عليكِ ....
ReplyDelete.
.
.
شفتي بقى لما بتكتبي كثير بيبقى حلو إزاي ..............
أقرأ مرة أخرى
و أجد إنه جميل جدًا .....
.
.
لا مــزيــد
على فكرة
ReplyDeleteدي المرة الخامسة او السادسة تقريبا اللي ادخل واقرا البوست ده
عاجبني قوى
مش عارف اكتب تعليق كالعادة
ReplyDeleteبس فيه شوية رؤوس مواضيع عايز أفتحها بسرعة
أول راس كانت قصة بعشقها لمحمد المخزنجي مش فاكر اسمها أعتقد إنه حاجة زي "هل تكون هذه نهاية الحديقة" أو ما شابه
المهم هو كان بيتكلم عن كييف بعد كارثة تشيرنوبل علاقته بالكلام ده كانت في المشهد الآخير اللي كان بيوصف بيه المدينة على لسان رحالة غربي كان بيقول إنه شاف مدن كتير فيها حدائق واسعة بس أول مرة يشوف حديقة جواها مدينة وآخر مشهد لطفل بيشوف وردة فينادي أصحابه ويحط إيده ورا ضهره ويقولها شاطرة ياوردة
المعنى بسيط وعميق ورائع
وده الل بيعجبني في المخزنجي
مش عايز اتكلم عن معناه بالنسبة للقصة ككل بس بالنسبة لموضوعنا شوفتي إزاي توغل الحديقة في نفس الناس عملت في سلوكهم إيه؟
بدل العداء للجمال اللي بنشوفه عندنا شوفتي تصرف الطفل البسيط
الجزء التاني من التعليق اكتبه بعدين عشان مستعجل
محمد
ReplyDeleteانت الرائع في رؤيتك لهذه الزاوية
أعجبتني جدا ..ربما لم تخطر ببالي وانا اتناول الموضوع
كل التحية
ابراهيم
ReplyDeleteمنور يا جميل
اهو بنحاول نطول شوية
وحشني تشجيعك ليا ...يا استاذ
تحياتي
أميرة
ReplyDeleteاي خدمة
تعالي كل يوم
ياقمر
عاجبني وجهة نظرك جدا
ReplyDeleteاكيد قصد الحدائق تهذيب النفوس
وتعليم الجمال
وحاجات تانية كتير
وعارف ان عندك كلام اكتر عن الموضوع
بطلب منك تاني البوست التكملي لبوست بتاعي
ودمتم
ورا كل شباك ألف عين مفتوحين
ReplyDeleteوأنا وانتي ماشيين يا غرامي الحزين
لو التصقنا، نموت بضربة حجر
ولو افترقنا..نموت متحسرين
البوست بتاعك عجبنى قريته الصبح و خلانى طول النهار افكر ليه منخليش المدينه كلها عباره عن حديقه كبيره ازاى نخلى اللون الاخضر و روايح الورد تعمل فى ارواح الناس اللى مش قادرين نعمله بكلمتنا
ReplyDeleteحاجه تانيه بئه بتجيبوها منييين مجلة امكنه ؟؟؟؟؟
انا بحب المجله دى و شفتها كام مره من ناس اصحابى لكن مش عارفه اتابعها
ارجوكى تقوليلى اجيبها منين