Sunday, January 31, 2010

البعض يفضلونها ساخنة


للحق لا أفضل الحياة الهادئة التي تمر دون أن تجعلني أشعر بوجودي فيها /وجودها فيا

إلا أني اليوم استيقظت بأمنية تبدو بعيدة تماما هذه اللحظة, أن تكف الحياة ولو قليلا عن بث تفاصيلها التي تنغرس في ايامي مسببة القليل من الألم والكثير من الحيرة وتضفي قدرا لا بأس به من الإحباط

أعرف أن الحياة تتقن هذه الألاعيب,, تحيك الثوب الأبيض وتبسطه أمامي حتى ليبدو أنه العمر الممتد بصفاء

لا تكاد الفرحة تغمرني حتى أبدأ في ملاحظة الثقوب التي تستلزم الكثير الكثير من الجهد لإعادة رتقها

كلمة جهد لا تبدو هنا الكلمة المعبرة.. أحاول أن أجد كلمة أكثر توصيفا لتلك الحالة التي أعانيها, رغبتي في أن تسير الأمور كلها على نحو جيد, لا أملك أن أمسك بالفأس لحرث الأرض وإلقاء البذور وترك البقية على الله الذي يدبر الأمور كيف يشاء مملوئة بالإيمان بأن الخير قادم

أنا أقف, على السور لا فأس في يدي ولاحيلة لجلب الماء

أردد كل صباح "ستكون الأمور بخير"

وأنتظر

وأنا أكره الإنتظار, أمله , لسنا على وفاق

فلا يبقى لي سوى أن أدور حول نفسي دورتين, علني ألمح بريق مصباح علاء الدين

أو تعجب الحياة
برقصتي فتكف عن معاندتي
...

6 comments:

malak said...

احيكى على البوست الهايل ده
بس اسمحيلى لازم يكون تفائل اكثر من كدا لان الحياة ما بها من مرار كثيرا فلابد من وجود الابتاسمة اللى تهون هذا المرار وتعديه ووجود الامل اللى يتحقق علشان نغلب الثقوب اللى بتكسر كل شىء يفرحنا لازم ارادة تقول لا هفضل مبسوطة مهما حصل علشان نقدر نعيش حياتنا زى مااحنا عايزين
تحياتى

Shrouk said...

ا"أردد كل صباح "ستكون الأمور بخير"

وأنتظر

وأنا أكره الإنتظار, أمله , لسنا على وفاق"ا

الله بجد

إبـراهيم ... said...

أشعر أنها حالة مكررة بالمناسبة، ولكن لا أذكر الآن متى كتبتيها من قبل؟!ا

لماذا لا أشعر أنا بالمثل مثلاً؟


((أنا أقف, على السور لا فأس في يدي ((ولاحيلة لجلب الماء

بنلف في دواير والدنيا تلف بين

**************
ودي مقتبسة كمان عن شروق، من محمد خير:
يؤجلون حياتهم في سبيل الحذر،،ا يجلسون هادئين مندمجين في احلام يقظتهم بينما تسرح في أرواحهم قرحة الأنتظار

هدى said...

ملاك

هي ليست قضية حزن وفرح

هي الحالة كما حاولت توصيفها ,, عجز أمام تغيير واقع غير مرضي

ولا حيلة بإيديا

دا مخلني محبطة , متذمرة من الحياة فقط

شاكرة مرورك وتعليقك

.........

شروق

ليا مع الانتظار حكايات ,, كان مرافقني وكنت راضية بيه

بس دلوقتي ما بقيناش صحاب ,, بطلت استسلمه ,, وبيعجزني اجبار الحياة ليا إني التزم بيه

تسلمي يا جميلة

....

إبراهيم

لم تلتقط الحالة في حقيقتها

توقفت عند حدود الإنتظار

والذي كتبته كثيرا وليس مجرد مرة

هنا أعتقد أنه نتيجة وليس مجرد حالة

,,

ومتشكرين

مدفع رمضان said...

هي الحياة كدة محتاجة كفاح ومعاناة لكي نصل لهدفنا , ولا تظني أن الحياة كملت لأحد فمن لديه الالزوجة ليس لديه الشقة ومن لديه الشقة قد لايعثر على زوجة , ومن لديه شهية قد لايجد الطعام ومن لديه الطعام فقد منعه الأطباء من الأكل....هكذا الحياة


....تحياتي :))

http://elsakrelgaree.blogspot.com/

مصطفى عبدربــه said...

تذكرت محمود درويش
نحبُّ الحياةَ إذا ما استطعنا إليها سبيلا

حلو البوست
حلوة الحالة