Tuesday, January 12, 2010

اللون في الكلمات


أشعر مؤخرا أن الأمر لا يستحق كل ذلك,,, وأن الكلمات, أية كلمات, سوف تنساب على السطح الذي أصبح لزجا من كثرتها وستسقط في الفراغ, دون أن يعلق فيه منها شيء.


أشعر بثقل الحروف التي تخرج مني, أسأل نفسي مرتين, لماذا أتكلم, فلا أجد صدى لكلماتي التي تذوب في فضاء الزحام.


أحاول استعادة النداء الملهوف لصلاح جاهين:

اتكلموا

اتكلموا

اتكلموا


فابتسم, لصدق إيمانه بالكلمة, وارتكن لتحذير صلاح عبد الصبور:

لا! لا تنطق الكلمة

دعها بجوف الصدر منبهمة

دعها مغمغمة على الحلق

دعها ممزقة على الشدق

دعها مقطعة الأوصال مرمية

لا تجمع الكلمة

دعها رمادية

فاللون في الكلمات ضيعنا

دعها غمامية

فالخصب شردنا وجوعنا

دعها سيدميه

فالشكل في الكلمات توهنا

دعها ترابية

لا تلق نبض الروح في كلمة


أحاول مجاراته لكنني أفشل, تتراكم الكلمات بداخلي, تقف على لساني على أهبة الاستعداد للانطلاق كما الطفل المحبوس عندما يؤذن له بالخروج, فربما يحدث بعض فوضى وهو يمارس حريته, تجبره على العودة إلى القيود مغبونا..


فلا أجد طريقا سوى أن أفتح المساحة البيضاء لأنقر على اللوحة المستسلمة لأصابعي بعض هواجسي وأسلمها لمتاهات الشبكة, علها تفتح لروحي المثقلة بالكلمات بابا تتسرب منه, فأصبح أكثر خفة.


10 comments:

نهى جمال said...

فلا أجد طريقا سوى أن أفتح المساحة البيضاء لأنقر على اللوحة المستسلمة لأصابعي بعض هواجسي وأسلمها لمتاهات الشبكة, علها تفتح لروحي المثقلة بالكلمات بابا تتسرب منه, فأصبح أكثر خفة

عندي نفس التناقض ده من فترة وبوصل لنفس النتيجة كنت لسه سامعه خاحة لمنير بتقول
" بتخلص الحاجات وبتتولد حاجات جوايا يا حبيبتى بيصرخ السكات "ـ

بوست فيه كسل بيتمايل بحزن حميمي مش شرس
فيه رضا

يومك مشرق يا بنت :).

مصطفى عبدربــه said...

ده اللي ميتكلمش
يا كتر همه

اتكلمي يا هدي
اوعي تخلي في نفسك حاجة
:D

هدى said...

نهى

قدرتي توصفي حالتي/حالة البوست

حقيقية قوي,, بس يمكن زايد عليها اني واخدة على خاطري شوية

,,

يسلملي مرورك يا حلوة

هدى said...

مصطفى

مش دايما الكلام حلو ومفيد

احيانا بيكون الصمت أفضل لينا ولغيرنا

نهر الحب said...

يا ريت الكلام ينفع يا هدي
ولا حتي السكوت بينفع

احيانا بنوصل لمرحلة بنبقي مش قادرين نتكلم خلاص

عمرك حتي جيتي تكلمي حد في التليفون لقيتي المسافات بينكم بتزيد لدرجة تخليكي متقوليش حاجة غير ايه الاخبار

تبقي حتي عايزة تلومي حد تلاقي كلماتك بتقف وتسكت فتسكتي ولما تسكتي بتتوجعي وتبقي عايزة تعيشي لوحدك من غير كلام
حتي قلمك يبقي رافض يعبر عن اللي جواكي لانه مش حيعرف يعبر

بس

هدى said...

ماهو احنا تقريبا ياسهاد بنقول نفس الكلام اللي قاله قبلنا عمنا صلاح عبد الصبور

لا تنطق الكلمة

فاللون في الكلمات ضيعنا

مساحة السكوت بتخلينا نشوف نفسنا واللي قدامنا وكل الي حوالينا أفضل ولما نيجي نتكلم بيخرج كلامنا له معنى
ومساك راحة بال يا ست الكل

حامد حماد said...

كلنا هذا الرجل .. وكلنا مثلك بدرجات ..لكن الإستسلام لن يضر إلا صاحبه..
فلابد دائما من مقاومه حال اليأس والإنهزام حتى ولو بكلمه واحده .. حتى لو بكلمه ..آه

إيناس حليم said...

تسلم ايدك يا هدى
كلامك حلو اوي واختيارك لقصيدة صلاح عبد الصبور في محله جدا
تحياتي
اه على فكرة بتعرفي تختاري عناوين دايما بتشدني
تحياتي تاني :)

هدى said...

حامد

متبني وجهة نظر عمنا جاهين

وهي نظرة يعتد بيها

يسلم مرورك


...

إيناس

تسلمي ,, برتفعيلي معنوياتي

Unknown said...

لسة مخلصاها الحالة دى من مدة ..
مشكلتي بقى ان بعديها بتجيلي حالة رغبة في الحكي مهوولة ... مرتبطة بعدم قدرتي على تنفيذها !

حاولي متطوليش فيها اوي عشان ليها اثار جانبية :))

ووحشتيني على فكرة

و تسلم ايدك على اغنية فيروز ...